شاركت إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في النسخة الثانية من «ملتقى الأرشيف»، الذي يُنظم تحت شعار «الوثائق متاحة للجميع»، برعاية المجلس البلدي وبلدية مدينة الذيد، وتنظيم قسم الوثائق التنظيمية، بمشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية والخبراء والمهتمين بمجال الأرشفة.

وأكدت مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فاطمة سيف بن حريز، أن مشاركة المركز تأتي في سياق رؤيته الرامية إلى ترسيخ مفهوم الأرشفة المجتمعية المستدامة، وحفظ الذاكرة الوطنية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، وقالت: «يمثل هذا الملتقى منصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب بين الجهات المتخصصة والمهتمين بمجال الأرشيف، كما يتيح التعرّف إلى أحدث الممارسات والتقنيات في علم الأرشفة، ويعزز التعاون في سبيل تطوير كفاءات وطنية قادرة على الحفاظ على تراثنا الثقافي الغني».

وأضافت بن حريز أن الأرشيف لم يعد مجرد أداة لتخزين المعلومات، بل أصبح ركيزة معرفية ومصدراً أساسياً للبحث العلمي والتاريخي، يسهم في فهم تطور المجتمع وتوثيق تجاربه لصالح الأجيال المقبلة، مؤكدة أهمية دمج المجتمع المحلي في جهود حفظ التراث الوثائقي، تحقيقاً لمفهوم الأرشفة المجتمعية.

وتضمنت مشاركة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في الملتقى منصة تفاعلية، استعرض من خلالها أبرز إنجازاته وإصداراته في مجالي الثقافة والتراث. واحتوت المنصة على مجموعة مختارة من الإصدارات البحثية والتوثيقية الحديثة، إضافة إلى ركن خاص بمبادرة «وثيقتي» الهادفة إلى توثيق المحطات والمستندات في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال أرشفة الوثائق الشخصية والرسمية ذات القيمة التاريخية، كما ضم الجناح قسماً خاصاً بالنسخة الثانية من «دبي للرطب» الذي سينطلق في 25 يوليو المقبل.

واشتملت المنصة على معرض مصغر للصور والوثائق، يسلط الضوء على أبرز الأحداث والفعاليات والبطولات التراثية التي نظمها المركز خلال السنوات الماضية، ما أتاح للزوار فرصة الاطلاع على جانب من ذاكرة الوطن الموثقة، والتفاعل مع الإرث الثقافي الغني لدولة الإمارات.

فاطمة بن حريز:

. «الأرشيف» لم يعد مجرد أداة لتخزين المعلومات، بل أصبح ركيزة معرفية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version