أثار قرار شركة “أبل” بإزالة تطبيقي “واتساب” و”ثريدز” من متجر التطبيقات في الصين جدلاً واسعاً. حيث جاء هذا القرار بأوامر من الحكومة الصينية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي الصيني، وذلك رغم الاعتراض الذي تلقته الشركة وتأكيدها على الالتزام بالقوانين في البلدان التي تعمل فيها، حتى عندما تختلف.

يأتي هذا القرار في سياق تصاعد التوترات بين الصين والشركات التكنولوجية الأجنبية، حيث تم منع التطبيقين اللذين كانا مملوكين لشركة “ميتا” بالفعل في الصين دون استخدامهما على نطاق واسع. وبسبب إزالتهما من المتجر الإلكتروني، يعد ذلك نهاية رسمية لـ”واتساب” في الصين بحلول عام 2024.

من جانبه، عبر رئيس مجلس الإدارة لشركة “بي دي إيه تشاينا” عن اعتقاده أن إزالة التطبيقين من قبل “أبل” يمثل توسيعاً للفجوة بين عوالم التكنولوجيا في الصين والعالم الغربي. وتعتبر هذه الضربة الكبيرة للشركة الأمريكية في الصين، حيث شهدت انخفاضاً في مبيعاتها مع تفضيل المستهلكين الصينيين للشركات المحلية مثل “هواوي” و”أوبو”.

تعتبر التطورات الأخيرة بين “أبل” والحكومة الصينية بمثابة إشارة لتصاعد التوترات بين الشركات التكنولوجية الأجنبية والسلطات الصينية، والتي قد تؤثر على العلاقات التجارية بين الصين والعالم. حيث يظهر هذا التحرك الأخير من قبل الحكومة الصينية استراتيجية حماية الأمن القومي، مما قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية على الشركات الأجنبية التي تعتمد بشكل كبير على السوق الصيني.

من المتوقع أن تستمر “أبل” في مواصلة التعاون مع الحكومة الصينية والالتزام بالتشريعات الصينية، حتى وإن كانت تنطوي على قيود تقنية أو قيود أمنية. وسيكون على الشركات الكبرى العمل على توجيه استراتيجياتها بحيث تتجاوز التوترات الحالية وتجد حلولاً لكل الأطراف لضمان استمرارية العمل والتعاون في أسواق مختلفة. وفي الوقت نفسه، يجب على الشركات أن تكون على اطلاع دائم على التطورات السياسية والاقتصادية في الصين، لضمان بقاء عملياتها بسلام في السوق الصينية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version