أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، على أهمية تصميم برامج واستراتيجيات دعم إنساني يمكن أن يستجيب لتأثير الأزمات والصراعات على البشر والمجتمعات. وأشارت خلال لقائها بوفد من إدارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سويسرا إلى أن غياب خدمات الرعاية الصحية والتعليم والدعم النفسي يمكن أن يكون أكثر خطورة من الأزمات أنفسها.
وتوجهت رئيسة مؤسسة القلب الكبير بنداء إلى جميع العاملين في المجال الإنساني، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، للارتفاع والاستعداد أمام التحديات الإنسانية المتزايدة. كما تم خلال اللقاء مناقشة استراتيجيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الظروف الإنسانية الراهنة ودورها في توفير الحماية الدولية والقانونية لفرق العمل الإنساني.
وفي نفس السياق، تطرقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى ضرورة توفير مشاريع دعم مستدامة تعالج الآثار الطويلة الأمد للأزمات على صحة المجتمعات وقدراتها. من جانبه، أشار سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي إلى آثار الأزمات الإنسانية التي قد تستمر لعقود طويلة وفرضت على العالم الحاجة الملحة إلى تعزيز الشراكات المحلية والدولية.
وأكدت سمو رئيسة مؤسسة القلب الكبير أن العمل الإنساني له قدسية ويجب احترامه وحمايته وأن أي مخالفة للقوانين الدولية التي تحمي هذا العمل لا يمكن التسامح معها. واستعرض اللقاء مشاريع تعاملت بها الأطراف المشاركة من أجل مساعدة المناطق المتضررة من الأزمات في فلسطين ولبنان والسودان.
على هامش اللقاء، زارت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، والوفد المرافق لهما، متحف اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف لتكريم من تطوعوا لخدمة الإنسانية في أحلك الظروف. وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية توحيد الجهود الإنسانية المحلية والدولية لمواجهة التحديات الإنسانية المستمرة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.