تعمل “فن جميل”، المؤسسة الرائدة في دبي التي تدعم الفنانين والمجتمعات الإبداعية، على تقديم معرض فني رئيسي بعنوان “ثلاث ثعالب لاهثة” بمشاركة أكثر من 40 فنانًا من 25 دولة مختلفة. يتم عرض المعرض في الفترة من 2 نوفمبر 2024 إلى 16 مارس 2025، حيث يستوحي موضوعاته من مجموعة من المواضيع الشائكة مثل السياسة والتاريخ والاقتصاد والتخطيط الحضري. يهدف المعرض إلى استعراض حياة البشر والحياة البرية في بيئتنا المعاصرة بطريقة فنية تجمع بين الجدية والمرح.
تعمل فعاليات معرض “ثلاث ثعالب لاهثة” على اقتراح رؤية فريدة للعلاقة التي تجمع بين الإنسان والحياة البرية في بيئتنا المبنية بغية تلبية احتياجات البشر من الإنتاج والاستهلاك. على الرغم من انفصالنا الكبير عن الطبيعة في بيئتنا المعاصرة، إلا أن الحيوانات تجد دائمًا طرقًا للتأقلم وتجاوز الحواجز التي تفصلنا عنها، مما يدفعنا إلى التفكير في معنى العيش المشترك الحقيقي. يتفاعل المعرض بشكل خاص مع المشكلة المحورية للحياة البرية في مدينة دبي، حيث يقدم قصصًا عن الحيوانات المتشردة بالقرب من مركز جميل للفنون.
يقدم المعرض أيضًا نظرة مميزة على الحياة البرية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها من خلال قصص مثل قصص الدببة التي تتجوّل في جبال كردستان والأسود الجائعة في فلسطين، إلى القطط التي تتجول قرب المتاحف في باكستان والكلاب الضالة في إسطنبول، والببغاوات في بيروت. يسلط المعرض الضوء على أهمية فهم التنوع البيولوجي والتعايش بين الإنسان والحياة البرية، وكيف يمكن للحيوانات تكييف أنفسها مع بيئاتنا المبنية.
من خلال تعزيز فكرة التواصل بين الإنسان والحياة البرية، يسعى معرض “ثلاث ثعالب لاهثة” إلى إثارة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتنوع الطبيعي من خلال تقديم قصص وإنجازات للحيوانات المهددة بالانقراض والتأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه في نظام البيئة. يمتزج المعرض بين العناصر الفنية والإبداعية لتوفير تجربة تفاعلية تشجع الحوار حول أهمية الحفاظ على التوازن بين البيئة والإنسان.
بجمع أعمال فنية متنوعة من فنانين مبدعين من جميع أنحاء العالم، يوفر معرض “ثلاث ثعالب لاهثة” منصة لاحترام التنوع الثقافي والفني والتعبير الإبداعي. يشجع المعرض على التفكير النقدي واستكشاف العلاقة بين الإنسان والبيئة وتأثيراتنا على الحياة البرية. يعتبر المعرض فرصة للجمهور والفنانين للتفاعل والتأمل في أعمال فنية تجسد قوة الفن في إلهام التغيير والوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية.