تشتد الحرائق في اليونان في أجواء جافة وحارة ونجحت فرق الإطفاء من الخارج في السيطرة على حرائق غابات كبيرة بالقرب من أثينا. ولكن مع اندلاع حرائق على جزيرتي كيوس وكوس في بحر إيجة، حذر رئيس الوزراء اليوناني من صيف خطير ودعا الجمهور للمساعدة في الحد من تأثير الحرائق. وقد أصيب خمسة أشخاص جراء هذه الحرائق وتم إخلاء بعض المناطق تحسبًا للوصول إلى المناطق الآمنة.

وتصاحب محاولات إطفاء الحرائق في كل من كيوس وكوس بجهود كبيرة من فرق الإطفاء وطائرات إسقاط المياه وطائرات هليكوبتر. وقال المتحدث باسيليس فاثراكويانيس إن الوضع لا يزال صعبًا في كيوس وسيبذل الجهد الكبير للاحتواء. وتأتي هذه الحرائق بعد أن تمكنت إدارة الإطفاء من السيطرة على حريقين كبيرين في أثينا، وأشار رئيس الوزراء إلى أن الصيف سيكون خطيرًا جدًّا على الأرجح بسبب الأحوال الجوية.

البيئة اليونانية تعاني من تغيرات المناخ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتواجه الحرائق المتزايدة والظواهر الطقسية المتطرفة. وتؤكد الدراسات على أن جزر اليونان تعاني بشكل خاص من هذه التغيرات بسبب تنوع التضاريس والتحديات اللوجستية في إدارة الكوارث عبر مجموعة من الجزر المتفرقة. وتعد هذه الحوادث الطبيعية أكبر تهديد للنظم البيئية الفريدة التي تستضيفها هذه الجزر. ويرى العلماء أن تغيرات المناخ باتت العامل الحاسم الذي يؤثر على هذه النظم البيئية.

تعود درجات الحرارة إلى حدوث تغييرات ملحوظة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اندلاع الحرائق بشكل متزايد في الصيف. وبالتالي، فإن حوادث الحرائق تصبح أكثر شيوعًا وعنفًا خلال هذه الفترة بسبب ارتفاع سطح البحر والهواء الدافئ الذي يهب من أفريقيا ويزيد من موجات الحر. وتؤكد التقارير على أن القارة الأوروبية تشهد أسرع نسبة ارتفاع لدرجات الحرارة مما يعني خطورة تزايد الحرائق خلال فصل الصيف هذا العام.

وتناشد السلطات الجمهور بالمساهمة في الحد من تأثير الحرائق عبر الابتعاد عن مصادر اللهب والإبلاغ عن أي حريق قد يشاهدونه. ويُذكر أن مواجهة تلك الظواهر الطبيعية التي تشكل تهديدًا للحياة، يلزم التحرك السريع والفعال من قبل السلطات والفرق الإطفاء والمتطوعين للسيطرة عليها وحماية الحياة البشرية والممتلكات. ومع الاهتمام الزائد بالتقليل من تلك الحوادث، يمكن الحد من تأثيراتها الضارة على البيئة والمجتمع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.