قام الطالب الطبي في جامعة هارفارد، نيك هورويتز، بتجربة مع البيض لمدة 28 يومًا، حيث تناول 720 بيضة لاختبار تأثيرها على مستويات الكوليسترول. يعتبر البيض غنيًا بالبروتين وكان يعتقد سابقاً أنه يمكن أن يزيد من مستويات الكوليسترول الضار، ولكن النتائج التي حصل عليها هذا الطالب كانت مفاجئة وتشير إلى أن تناول البيض على أساس يومي لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة في الكوليسترول.
ظهرت نتائج التجربة المذهلة التي قام بها هورويتز بأن تناول البيض بشكل مفرط لم يؤدي إلى ارتفاع في مستويات LDL بشكل كبير. وقد كان هذا التجربة العميقة هدفها تسليط الضوء على تأثيرات تناول البيض على الكوليسترول والأيض لدى الأفراد المختلفين. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج تأثير إيجابي لإضافة الكربوهيدرات بعد التناول المفرط للبيض على خفض الكوليسترول الضار.
تناول البيض بشكل متكرر قد يكون مفيدًا لصحة الإنسان، حيث يحتوي البيض على العديد من العناصر الغذائية الضرورية. وبالرغم من أن تجربة هورويتز كانت متطرفة بتناول 720 بيضة خلال 28 يومًا، إلا أنه لا يزال يشجع على تناول البيض بانتظام كجزء من نظام غذائي متوازن. وقد أكد هورويتز أن التجربة تظهر أنه لا يوجد نظام غذائي مثالي وأنه يجب اختيار النظام الذي يناسب صحة الفرد وأهدافه الغذائية.
تجربة تناول البيض بشكل مفرط التي قام بها هورويتز تعتبر فريدة وتشير إلى أن البيض ليس له تأثير سلبي بالضرورة على مستويات الكوليسترول، خاصة إذا تم تناوله بشكل متوازن مع باقي العناصر الغذائية. وعلى الرغم من أن تناول 720 بيضة داخل فترة 28 يومًا قد يكون مفرطًا، إلا أن تجربة هورويتز كانت ذات قيمة كبيرة في فهم تأثيرات تناول البيض على الصحة.
بفضل تجربة هورويتز، أصبحت النقاشات حول تأثير تناول البيض موضوعًا ساخنًا مرة أخرى، حيث يعتبر البيض جزءًا مهمًا من النظام الغذائي للعديد من الأشخاص. ورغم أن الرأي العام كان يروج للآراء السلبية حول تأثير البيض على مستويات الكوليسترول، فقد أظهرت تجربة هورويتز أن هذا الاعتقاد قد يكون غير دقيق وأن تناول البيض بشكل معتدل يمكن أن يكون آمنًا ومفيدًا للصحة.