أعلنت Apple عن إتاحة تقنية الذكاء الاصطناعي لمستخدمي أحدث طرازات الآيفون، بما في ذلك iPhone 15 Pro و iPhone 15 Pro Max وأي طراز آيفون 16. تم إصدار تحديث برمجي مجاني لنظام التشغيل iOS 18 يوم الاثنين، لإضافة الميزات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا التحديث بأكثر من شهر من بيع أربع طرز من iPhone 16 الذين يحتوون على شريحة كمبيوتر خاصة لتشغيل تلك الميزات. يمتلك طرازا العام الماضي، iPhone 15 Pro و iPhone 15 Pro Max، أيضًا معالجًا يمكنه تنفيذ تقنية الذكاء الاصطناعي بعد تثبيت التحديث.
الميزات التي ستوفرها تقنية الذكاء الاصطناعي من Apple تشمل تحسين مساعدة Siri وتوفير الكثير من الخدمات وتقديم خدمات نصية وتحرير الصور، بالإضافة إلى تقديم خدمات تحريرية أخرى. يتضمن التحديث أيضًا القدرة على إنشاء رموز تعبيرية مخصصة أو الطلب على صور أخرى متقدمة. بالقرب من انطلاقه استعرضت أبل البرنامج لجمهور تتضمن نظام الآيفون العام الماضي، الذين سجلوا مشاركتهم من أجل تهيئة التكنولوجيا للإصدار النهائي.
تسعى Apple لاستخدام تقنياتها الخاصة لتبدع في سوق التكنولوجيا الذكية من خلال إطلاق منتجاتها وخدماتها. وتعتزم أبل تعظيم استخداماتها لتقنية الذكاء الاصطناعي وجعلها جزءًا لا يتجزأ من تجربة مالكي الآيفون. بناءً على الأداء الذي ستحققه التقنية على الأجهزة الحديثة، يمكن أن ترتفع مبيعات الهواتف الذكية الجديدة خلال الموسم الإجازات.
خططت أبل لبدء استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة فقط، مع خطة لتوسيعها إلى دول الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق. الشركة لم تصدر بيانات رسمية بخصوص سبب تأخير توفر التقنية في أوروبا، ولكن تطبيق Euronews Next رجب للاستفسار عن الموضوع. يعتقد بعض المتابعين أن أبل قررت التريث في تحديثات ذكائها الاصطناعي لقضايا تنظيمية قائمة في الاتحاد الأوروبي.
قامت أبل بإجراء اختبار لتقنيتها الجديدة لمدة خمسة أسابيع لتحسين الأداء والتحسينات اللازمة قبل إطلاق النسخة النهائية للجمهور. من المتوقع أن تقوم أبل بتحليل استجابة مالكي الآيفون لتحديث التقنية وفقًا لذلك.
من المنتظر أن تبصر النور أول طرازات iPhone 16 مع تقنية الذكاء الاصطناعي في الأرباح المالية الفصلية لشهر يوليو-سبتمبر، حيث يتضمن الفترة بضعة أشهر من إصدارات الهواتف الذكية الجديدة. يتساءل الكثيرون عما إذا كان توفير مزيد من التقنيات الجديدة سيدفع مالكي الأجهزة القديمة لتحديثها خلال فترة الإجازات، لتتأكد من تفيها بمتطلبات الظروف الحالية.