تستخدم تقنية “التحفيز العميق للدماغ” في علاج بعض مرضى باركنسون الذين لا يستجيبون للعلاجات الدوائية التقليدية. وهذه التقنية تعتمد على زرع قطبين كهربائيين في الدماغ لتحفيز النوى تحت المهاد، مما يساعد في استعادة الأداء الحركي الطبيعي للمريض. يتألف النظام من صندوق يحتوي على بطارية مزروعة تحت الجلد يرسل نبضات كهربائية ضعيفة للقطبين الكهربائيين.

وفقًا للدراسات، يستمر التأثير الإيجابي لهذه العملية لمدة تزيد عن 10 سنوات لدى أغلب المرضى الذين يتلقونها. ويمكن لهؤلاء المرضى العودة إلى حياتهم اليومية بشكل طبيعي، مما يحسن من جودة حياتهم ويساعدهم على التحكم بأعراض المرض. ومن بجانب ذلك، يحتاج المريض الذي يخضع لهذه العملية إلى متابعة دورية ورعاية خاصة لضمان نجاحها والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.

يعد جان لوي دوفلو أحد الأشخاص الذين استفادوا من عملية “التحفيز العميق للدماغ”، حيث تمكن من استعادة حركاته الطبيعية بفضل هذه التقنية. وبالرغم من أن المرض لن يشفى تمامًا، إلا أن العملية ساعدته على التحكم بالأعراض والتحسن في جودة حياته. ورغم أن هذه العملية تعتبر فعالة، إلا أنها تتطلب رعاية خاصة ومتابعة دورية لضمان عدم حدوث مضاعفات.

تشهد تقنية “التحفيز العميق للدماغ” تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة بفضل التقدم التكنولوجي، مما يجعلها أكثر فاعلية وامنًا للمرضى. وتعد هذه العملية خطوة مهمة في علاج مرضى باركنسون الذين لا يستجيبون للعلاجات الدوائية التقليدية، حيث تمنحهم فرصة لاستعادة قدرتهم على الحركة والقيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

بالنظر إلى فوائد “التحفيز العميق للدماغ” في علاج مرضى باركنسون، يمكن القول إن هذه التقنية قد أحدثت تحولا كبيرا في حياة العديد من المرضى الذين يعانون من هذا المرض المزعج. وبالرغم من تحدياتها وأعباءها، فإن استمرار تطوير هذه التقنية وتحسينها سيسهم في تحسين جودة حياة المرضى ومساعدتهم على العيش بشكل أفضل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version