بدأت المحاكمة لقضية مقتل الطفلة سارة شريف، البالغة من العمر 10 سنوات، التي قتلت في منزل عائلتها في أغسطس 2023، ويخضع والدها وزوجته وعمها للمحاكمة في لندن. وأثناء جلسات المحاكمة، تم الكشف عن تفاصيل الاعتداءات الرهيبة التي تعرضت لها الفتاة الصغيرة.
بعد وفاة الطفلة، قام والدها وزوجته وشقيقه بشراء تذاكر سفر إلى باكستان والانتقال إليها مع أبنائهم الأربعة الآخرين، متركين جثتها على السرير. وقد أظهر التحقيق الطبي وجود 25 كسراً على جسدها يعود تاريخها إلى الضرب المبرح والمتكرر من قبل أفراد أسرتها.
وكان جسم الطفلة يحمل أيضاً 70 كدمة وجرحاً بفعل الضرب، ووُجِدت آثار دمها على مضرب بيسبول وشَوبَك. كما اكتُشِف الحمض النووي لوالدها وعمها على حزام، ووُِجدت آثار لدمها وخصلات من شعرها على أغطية رأس مصنوعة من أكياس بلاستيكية.
خلال الجلسات المحاكمة، روى المدعي العام كيف رصدت المدرسة آثار الضربات على وجه الطفلة، وقدم بلاغاً واستجوبتها في مارس 2023. وبالرغم من الاستجواب، لم ترغب الفتاة الصغيرة في الحديث، واتهم شقيقها الأكبر زوجة والدها بالعديد من الاعتداءات.
وقبيل فرار العائلة إلى باكستان، تبين من رسائل ومكالمات WhatsApp بين زوجة الوالد وشقيقتها أن الوالد كان يعتدي على الطفلة باستمرار بسبب سلوكها.
ولم تكن النشاز سوى جزء صغير من حياة الجحيم التي عاشتها سارة، حيث كان الجيران يسمعون بانتظام صراخاً وشتائم وأصوات ضرب. وأشارت أحد الجيران إلى سماعها لأصوات بكاء وأبواب تغلق بقوة، بالإضافة إلى سماعها للزوجة والد يصرخ في وجه الطفلة ويشتمها.
وخلال المحاكمة، كان عرفان شريف وزوجته يظهرون مطأطي الرؤوس في قفص الاتهام، وتم استعراض فيديوهات لاحظتها المحكمة تظهر توقيفهم على الطائرة التي عادت بهم من باكستان. وفي تلك الفيديوهات، اعترف الوالد بأنه ضرب ابنته بشكل متكرر، مشيراً إلى أنه لم يكن يرغب في قتلها ولكنه ضربها بشكل مفرط.