تحدثت عالمة النفس مايا غلوبيفا عن علامات الشخصية العدوانية وكيف يمكن التعامل مع الشخص العدواني المسيء. وأشارت إلى أن الشخص العدواني يمكن أن يلجأ إلى العنف الجسدي كوسيلة لتحقيق أهدافه والسيطرة على الضحية. وأوضحت أن الإساءة والعدوانية تعتبر شكلًا من أشكال العنف، حيث يقوم الشخص بإذلال وإهانة الآخر والتحكم به بشكل منتظم.

تشير مايا غلوبيفا إلى أن الشخص العدواني يحاول التحكم في حياة الضحية بالكامل، وقمع حريتها واستقلالها. قد يمنعها من التواصل مع أصدقائها وأقاربها والتحكم في شؤونها المالية، ويستخدم الإيذاء العاطفي كوسيلة لتقويض احترام الضحية لنفسها. ويمكن للشخص العدواني المسيء اللجوء إلى العنف الجسدي، مثل الضرب والإجراءات العدوانية الأخرى، لتحقيق أهدافه.

تؤكد العالمة أن الشخص المسيء يستخدم الكذب والتلاعب من أجل السيطرة على الضحية وتحقيق أهدافه. وتنصح بطلب مساعدة طبيب نفسي متخصص إذا شاهد الشخص تلك العلامات عند شريك حياته. لأن الشخصية العدوانية تحتاج إلى تدخل وشروح من المختصين لمساعدة الضحية على الخروج من هذا الوضع.

تحث مايا غلوبيفا على الوعي بعلامات الشخصية العدوانية والإساءة لكي يتم توفير الدعم اللازم للضحية. وتقترح زيادة الحوار حول هذا الموضوع وتوعية الناس بطرق التعامل مع الأشخاص العدوانيين. وتشير إلى أن العنف الجسدي ليس الحل الأمثل لهذه المشكلة، بل يجب البحث عن طرق غير عنفية للتعامل مع الشخصيات العدوانية.

في النهاية، يجب على الضحية أن تبحث عن المساعدة والدعم اللازمين من الأهل والأصدقاء والمختصين لمساعدتها على الخروج من هذا الوضع السيء. ويجب على المجتمع برمته أن يعمل على التوعية وتعزيز التثقيف حول علامات الشخصية العدوانية والأساليب اللازمة للتعامل معها بطريقة صحيحة وفعالة. وهذا سيساهم في الحد من تفشي العنف والإساءة وتحقيق بيئة صحية وآمنة للجميع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.