حُكمَ على امرأة صينية بالسجن بتهمة اختطاف فتاة تبلغ من العمر ١١ عامًا، وكانت تخطط لتربيتها بطريقتها الخاصة لتصبح زوجة مثالية لابنها البالغ من العمر ٢٧ عامًا. وقد التقت المرأة بالفتاة القاصرة في ١٣ فبراير ٢٠٢٣ واقتنعت بأنها يمكن أن تكون عروسًا عظيمة لابنها، وقامت بالتآمر معه لاختطاف الفتاة واقتيادها إلى منزلهم في مقاطعة يونان.

وتم القبض على المرأة بعد ستة أيام فقط من اختطاف الطفلة، وقدم ابنها نفسه للسلطات بعد أربعة أيام من ذلك. وتم حكم على الاثنين بالسجن، حيث حكم على يانغ بعامين وعلى ابنها بسبعة أشهر بتهمة اختطاف الطفل.

أثارت القضية والحكم الذي صدر بشأنها غضبًا عامًا على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، حيث اعتبر الكثيرون أن الثنائي الأم والابن لم يعاقبا بالقدر الكافي على جريمتهما.

يجدر بالذكر أن الصين كانت تمارس تقليدًا قديمًا يتمثل في تبني الفتيات قبل سن المراهقة لتربيتهن كعرائس مستقبلية لأبناء الأسرة، وقد تم حظر هذه الممارسة في عام ١٩٥٠، ولكن هناك تقارير تشير إلى أنها لا تزال تحدث في بعض المناطق الريفية في الصين.

تعتبر هذه الحادثة والقضية المرتبطة بها نقطة جديدة في التحديات التي تواجه المرأة وحقوق الطفل في الصين، وتظهر مدى تأثير التقاليد القديمة والثقافة في بعض المجتمعات على حياة الأفراد والأسر بشكل عام.

يظهر هذا الحادث أهمية توعية المجتمع بحقوق الأطفال وضرورة حمايتهم من أي انتهاكات قد تُرتكب ضدهم، ويجب على السلطات أن تتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول انتهاك حقوق الأطفال ويعاقب بشكل مناسب لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version