يتناول هذا المقال جزءًا من دليل FT Globetrotter عن لندن. يصف المقال نظامًا لمركبات كهربائية بدون سائق تنقل الطرود والبريد عبر أنفاق مستثمرة خاصة عبر المدينة في مدة قليلة من الوقت، دون الاهتمام بالشوارع المزدحمة في الأعلى. كانت لدى خدمة البريد في المملكة المتحدة نظامًا من هذا القبيل، منفصل تمامًا عن شبكة النقل الآلي للركاب، يعمل بكفاءة تحت الأرض في لندن منذ عام 1927 وكان يعمل بسلاسة بين بادينجتون في الغرب ووايتتشابل في الشرق. على الرغم من إغلاق النظام في عام 2003، يمكن الحصول على فكرة واضحة عما كانت عليه الأمور عند ركوب جزء محفوظ من المسارات في متحف البريد في لندن. يمكن للأطفال والكبار الاستمتاع بتجربة غير واقعية ورائعة.
يقدم المتحف البريدي في لندن معلومات مثيرة للاهتمام وتأمل لديه مجموعة غنية من الحقائق. يمكن إتمام الجولة في المتحف في حوالي ثلاث ساعات، لكنني أقترح تخصيص نصف إلى يوم كامل لتقديره بالكامل. يمكن للزائر شراء تذكرة في Freeling House، ثم يعبر شارع Phoenix Place وينحدر عبر الدرج أو المصعد إلى الكهف السفلي، الذي كان سابقًا مشتل الصيانة الأساسي للنظام، ويستقل قطار بمسار ضيق لرحلة داخل الأنفاق لمدة 20 دقيقة. ثم يتعلم المزيد عن النظام في معرض المتحف المجاور. بعد ذلك، يمر الزائر بجولة تاريخية تبدأ من تأسيس نظام البريد الملكي من قبل الملك هنري الثامن وحتى التحولات الحديثة في الخدمات البريدية.
توفر العديد من القاعات في المتحف نظرة على تطور الخدمات البريدية منذ القرون الوسطى حتى العصر الحديث. يستعرض المعرض تطور تقنيات التواصل والتسليم عبر البريد، بدءاً من الخيول التي استخدمت في القرون الوسطى وصولاً إلى استخدام العربات والطائرات الحديثة في نقل البريد. كما يسلط الضوء على دور البريد أثناء الحروب وكيفية تكيفه مع التغييرات الحديثة في العالم. يمتلك المتحف مجموعة من المعلومات المثيرة التي تبين دور البريد في إرسال الرسائل الإسرائيلية والدولية.
يناقش المعرض الخاص بالمتحف تحولات البريد الحديثة والتكنولوجيا الرقمية وكيف أثرت على خدمات البريد. يستعرض القسم الحكومي بعض الأمور الغريبة التي تعود إلى عهد الملك إدوارد الثامن والذي تناول العرش لفترة قصيرة قبل تنازله عن العرش. يعرض المتحف أيضًا تطور التصميمات التي أدخلتها خدمات البريد منذ العام 1933، مع التركيز على البرامج الترويجية والعلامات التجارية والأفلام التسجيلية. كما يوجد سيارة توصيل حمراء نابضة بالحياة من عام 1935 تعود إلى البريد الملكي.
يحتوي المتحف على العديد من العروض التعليمية والإثرائية التي تقدم نظرة شاملة على تطور خدمات البريد في المملكة المتحدة. يمكن للزائرين الاستمتاع بجولة في الأقسام المختلفة للمتحف واستكشاف الحقائق والعروض المختلفة التي يقدمها بخصوص التاريخ البريدي في المملكة المتحدة. يعد زيارة المتحف فرصة رائعة لفهم الأهمية الكبيرة للخدمات البريدية في الحياة اليومية ودورها الحيوي في التواصل ونقل الرسائل.