افتتح معرض للفنانة الصربية مارينا إبراموفيتش في شنغهاي، وهو الأول لها في آسيا، ويقدم تجربة فنية مميزة للزوار، بما في ذلك الاستلقاء في مغطس مملوء بالزهور المجففة. تشتهر إبراموفيتش بعروضها الفنية الفريدة مثل مسيرتها الشهيرة على سور الصين العظيم في عام 1988. المعرض الذي يستمر حتى فبراير من عام 2025 في متحف شنغهاي للفن الحديث هو الأكبر من نوعه الذي تنظمه إبراموفيتش وينطوي على أنشطة تفاعلية.
يوفر المعرض تجربة تفاعلية للجمهور، حيث يتعين على الزوار المشاركة في أنشطة محددة داخل المعرض. يشدد أمين المعرض على أهمية تفاعل الزوار مع الأعمال الفنية، مشيراً إلى أن العمل الفني يكون ناقصاً إذا لم يتفاعل الجمهور معه. على سبيل المثال، في عمل الفن “عد الأرز”، يطلب من الزوار فصل حبات الأرز البيضاء عن السوداء ثم عدّها وكتابة النتيجة. كما يتم توجيه الزوار لترك هواتفهم جانباً في طبقة معينة من المتحف، وهو تحدي بالنسبة للصينيين الذين يعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا.
تعبر إبراموفيتش عن رغبتها في تحقيق تجربة تطهيرية للزوار من سموم التكنولوجيا من خلال المعرض. يتميز المعرض بطابعه الفريد والمختلف عن معارض إبراموفيتش السابقة. ويتضمن المعرض مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي تجعل الزوار يشعرون وكأنهم يشاركون في ابتكارها وتكوينها. كما يهدف المعرض إلى توفير تجربة فنية مميزة ومثيرة للزوار، وتعزيز الفهم والتفاعل مع الفن الحديث.
تعد تجربة المعرض على يد الفنانة مارينا إبراموفيتش تجربة فريدة من نوعها تجمع بين الفن والتكنولوجيا والتفاعل البشري. يعكس المعرض تطور إبراموفيتش في مجال عروضها الفنية، ويجسد بشكل واضح رغبتها في توجيه رسالة معينة من خلال أعمالها. تعتبر المعارض التفاعلية مثل هذه فرصة للجمهور للتعرف على أعمال وفنانين جدد والاستمتاع بتجارب فنية مميزة. يعكس معرض الفنانة إبراموفيتش في شنغهاي تجربة فنية شاملة تجمع بين العروض الفنية والتجارب التفاعلية والرغبة في تحقيق تجربة فنية ممتعة وتسليط الضوء على الفن الحديث.