يعتبر التهاب دواعم اللثة شكل خطير من أشكال التهاب اللثة، حيث ينتقل الالتهاب من اللثة إلى دواعم السن، وقد حذرت الغرفة الاتحادية لأطباء الأسنان في ألمانيا من أن هذا الالتهاب قد يشكل تهديدًا لصحة القلب. تتشكل جيوب عميقة في اللثة يمكن أن تزيد من تراكم البكتيريا، وفي حال عدم علاجها قد يؤدي إلى تدمير أنسجة اللثة وتضرر الأسنان، ويمكن أن يتسبب في انحسار العظم في الفك.
إذا تم نقل البكتيريا من الفم إلى الدم، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تضيق وانسداد الأوعية الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك يجب على الأفراد البدء في علاج التهابات اللثة عند ملاحظة أعراض مثل احمرار وتورم اللثة ونزيف اللثة والشعور بألم في اللثة واحتمال وجود أعناق أسنان حساسة وشقوق بين الأسنان واللثة ورائحة كريهة.
لتجنب الإصابة بالتهابات اللثة، يجب الاهتمام بنظافة الأسنان بشكل يومي، مع الانتباه لاستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد واستخدام خيط للأسنان لتنظيف الفراغات بين الأسنان. يجب أيضًا تنظيف اللسان بانتظام باستخدام كاشطة مخصصة وزيارة طبيب الأسنان لعمل تنظيف احترافي كل ستة أشهر.
يعد التهاب دواعم اللثة مشكلة خطيرة قد يتجاهلها البعض، ولكن يجب على الجميع أن يدركوا أن عدم علاجه يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة القلب. من الأفضل الوقاية دائمًا بالاهتمام بنظافة الفم والأسنان ومراجعة طبيب الأسنان بانتظام للكشف عن أي مشاكل مبكرًا والحصول على العلاج اللازم. يجب على الأفراد أيضًا البحث عن الاعراض المبكرة للتهابات اللثة والتجاوب بسرعة لمنع تفاقم المشكلة وتجنب المضاعفات الجسيمة.