حذرت منظمة نادي جبال الألب من أن النمسا قد تخسر كل أنهرها الجليدية تقريباً في غضون 45 عاماً، وذلك بعد أن انكمش اثنان منها بأكثر من 100 متر في العام الماضي. وتأتي هذه التحذيرات في ظل القلق العالمي بشأن تأثير ظاهرة الاحترار المناخي على الأنهر الجليدية في العالم، حيث أفاد تقرير صادر عن نادي جبال الألب النمساوي بتراجع كبير للأنهر الجليدية في البلاد خلال السنوات السبع الماضية.

وبحسب الدراسة الأخيرة، انخفض حجم 93 نهر جليدي نمساوي بمعدل 23.9 متر في المتوسط خلال العام الماضي، وهو ثالث أكبر تقلص في تاريخ تدوين البيانات منذ عام 1891، وكان 2022 العام الأسوأ بالنسبة لذوبان الأنهر الجليدية في النمسا بتراجع متوسط يبلغ 28.7 متر.

تشير التحليلات إلى أنه في ظل الاحترار الحاد الذي تشهده جبال الألب، قد تختفي الأنهر الجليدية تقريباً خلال 45 عامًا، ويروى ان ذلك يرجع إلى تأخر اتخاذ تدابير لحماية المناخ والمحافظة على البيئة.

من المهم أن يتخذ العالم إجراءات فعالة للتصدي لظاهرة الاحترار المناخي والحفاظ على الأنهار الجليدية، حيث يعتبر تقلصها مشكلة بيئية خطيرة قد تؤثر بشكل كبير على البيئة والحياة البرية والبشرية.

لذا يجب على الحكومات والمجتمع الدولي العمل بتعاون شامل لتقديم حماية للأنهر الجليدية وتبني سياسات واستراتيجيات تهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من ظاهرة الاحترار العالمي.

وفي هذا الصدد، يجب توجيه الجهود نحو تعزيز الوعي البيئي وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة والتحسين من معايير البناء والنقل للحد من التأثيرات السلبية على البيئة والكوكب بشكل عام.

وهذا يتطلب تضافر الجهود والاستثمار في تكنولوجيا نظيفة ومستدامة واعتماد أساليب حياة صديقة للبيئة من أجل الحفاظ على الأنهار الجليدية وتخفيف تأثيرات ظاهرة الاحترار المناخي على البيئة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version