تحذر الدراسات من خطورة استخدام الهاتف المحمول في السرير، حيث يمكن أن يكون للهاتف موطن للبكتيريا الضارة التي تنتشر في بيئة السرير الدافئة والرطبة. وقد أظهرت دراسة أجريت على عينات من الهواتف والساعات الذكية أن الهواتف الذكية هي أكثر الأجهزة تلوثًا بالبكتيريا، مع وجود كمية متعددة من الجراثيم المعروفة. واكتشف الباحثون وجود أنواع مختلفة من البكتيريا على الهواتف والساعات الذكية، ومن بينها Pseudomonas aeruginosa، التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك الطفح الجلدي والالتهاب الرئوي.

وفي الحالات الأكثر خطورة، تعد Pseudomonas aeruginosa اسبابًا للعدوى في المستشفيات، حيث تهدد حياة المرضى الذين يعانون من ضعف في الصحة. وبالإضافة إلى ذلك، تبدو هذه البكتيريا مقاومة للمعالجة، مما يجعل من الصعب التخلص من العدوى. لذلك، يجب على الأشخاص اتباع خطوات بسيطة لتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى، مثل تنظيف الهواتف بانتظام باستخدام مناديل كحولية أو مطهرات قوية.

وتشير الدراسة إلى أن الهواتف المحمولة تمثل مصدرًا رئيسيًا لانتقال العدوى، حيث يلامس الشخص العادي هاتفه حوالي 2617 مرة في اليوم. وبما أن الهاتف يكون عرضة للعديد من الكائنات الضارة، فإنه يمكن أن يصبح ملتصقًا بالبكتيريا التي تنتقل إليه من البيئة المحيطة، بما في ذلك الفضلات الصراصير. وبالتالي، ينبغي على الأشخاص أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب تلوث الهواتف والحفاظ على صحتهم.

وفي نهاية المطاف، ينصح الخبراء بتجنب استخدام الهاتف المحمول في السرير واتباع إرشادات النظافة الشخصية لتجنب الإصابة بالعدوى. وعند تنظيف الأجهزة، يجب استخدام مواد قوية للقضاء على الجراثيم والبكتيريا الموجودة عليها. وبالتالي، يُعد الحفاظ على نظافة الهواتف والساعات الذكية جزءًا أساسيًا من المحافظة على الصحة العامة والوقاية من الأمراض المعدية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version