تعتبر بوتسوانا الموطن لأكبر تجمع للفيلة في العالم وقد منحت بالفعل 8000 من هذه الحيوانات إلى أنغولا وعرضت 500 أخرى للموزمبيق. وقد هددت بوتسوانا مرتين هذا العام بإرسال آلاف الفيلة إلى أوروبا، حيث هددت في مارس بملء حديقة هايد بارك في لندن بالحيوانات الضخمة، وقال الرئيس إن بلاده سترسل 20 ألف فيل إلى ألمانيا، وقد أثارت هذه التحذيرات بسبب خلاف دبلوماسي حيث تفكر المملكة المتحدة وألمانيا في فرض قيود أكثف على استيراد التروفيات الصيدية بسبب المخاوف من الصيد الجائر.
تهدد بوتسوانا بإرسال الفيلة إلى أوروبا بسبب إمكانية فرض حظر على استيراد التروفيات الصيدية، وقد هددت وزير البيئة البوتسواني بإرسال 10000 فيل إلى هايد بارك في لندن لكي يتذوق السكان البريطانيون الحياة بجوار هذه الحيوانات، وجاء ذلك بعد أن قامت الحكومة البريطانية برفع إمكانية منع الصيادين من استيراد تروفيات صيدهم. وقد أعربت ألمانيا عن احتمال مماثل، مما أثار غضباً أكبر من قبل البوتسوانيين الذين يرون بأن قرار منع تروفيات الصيد سيكون ضربة اقتصادية للمواطنين من خلال تقليص عائدات السفاري. وصارت حملات الحفظ قد أدت إلى زيادة في عدد الفيلة ويعتبر الصيد وسيلة حيوية للتحكم في هذه الأعداد وفقاً للرئيس ماسيسي.
على الرغم من أن بوتسوانا قد فرضت حظراً على صيد التروفيات في عام 2014، إلا أنها عادت عن القرار في عام 2019 وبدأت بإصدار حصص سنوية لصيد التروفيات بسبب الضغوط التي واجهتها من المجتمعات المحلية التي تعتمد على الدخل الناتج من الصيادين الدوليين. ونتيجة للزيادة المتزايدة لعدد الفيلة، بدأت القطعان في إحداث خراب في البلاد، والتسبب في تدمير المنازل وشرب المياه من الأنابيب والتغذي على المحاصيل ودهس الناس حتى الموت، وقال ماسيسي إنه من السهل جداً أن يكون لديك رأي في شؤوننا في بوتسوانا ونحن ندفع الثمن من أجل الحفاظ على هذه الحيوانات.
مع وجود عدد حوالي 130000 فيل الآن، قال ماسيسي إن هذا ليس مزحة، وقد قدمت بوتسوانا بالفعل 8000 فيل لأنغولا وعرضت 500 أخرى للموزمبيق، وأضاف أنه يرغب في تقديم هدية مماثلة لألمانيا، وكبير الرئيس الذي لن يستسلم. وتعتبر ألمانيا أكبر مستورد لتروفيات الفيلة الأفريقية في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لتقرير لعام 2021 من المجتمع الدولي لحماية الحيوانات.