تحوّل الطبيب الشرعي فيليب بوكسو إلى نجم مبيعات الكتب في المكتبات البلجيكية بفضل كتاب استمد من خبرته في تشريح الجثث. يتضمن الكتاب مجموعة من القصص القصيرة التي تتسم بالروح الفكاهية اللاذعة، وتعطي لمحة عن مهنة الطب الشرعي التي يعرف عنها القليلون.
عاين بوكسو مئات الجثث خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من 33 عامًا في بلجيكا، وقام بتحليل هذه الجثث للكشف عن ملابسات الجرائم. يعتبر بوكسو أن مشاركته في بداية التحقيق في الجثث أمرًا مثيرًا، حيث يقوم بارتداء القفازات والرداء الأبيض لمعاينة الجثة بناءً على طلب من القضاء، معتبرًا أن هذه المهمة تسمح للجسد بالتحدث للمرة الأخيرة.
نجحت الكتب الثلاثة التي أصدرها بوكسو في بيع حوالي 740 ألف نسخة، مما يعكس نجاحه وشعبيته بين القراء. ويستمر بوكسو في إلهام وإثارة الاهتمام بمهنته من خلال كتابة قصصه القصيرة التي تستند إلى تجاربه الحقيقية في تشريح الجثث وتحليلها.
تعتبر قصص بوكسو ممزوجة بروح الفكاهة واللاذعة، مما يجذب القراء ويجعلهم يستمتعون بقراءة تجاربه وملاحظاته حول مسيرته المهنية كطبيب شرعي. يقدم بوكسو خلال هذه القصص نظرة داخل عالم الطب الشرعي الذي لا يعرف عنه الكثيرون ويكشف عن الجوانب والتفاصيل الغير معروفة لهذه المهنة.
تعد مسيرة بوكسو كطبيب شرعي مليئة بالتحديات والعثرات، إلا أنها مصدر إلهام له ولغيره، حيث يبتكر قصصًا مثيرة وممتعة من خلال تجاربه الشخصية. يعكس الكتاب الذي أصدره بوكسو عمق وتجربته الفريدة في مجال الطب الشرعي، ويسلط الضوء على أهمية هذه المهنة ودورها في العدالة والتحقيقات.
يعتبر فيليب بوكسو واحدًا من الشخصيات البارزة في مجال الطب الشرعي في بلجيكا، حيث تميز بخبرته ومساهمته الفعّالة في كشف أسرار الجرائم وتوفير العدالة. يواصل بوكسو تأليف قصصه القصيرة ونشرها ليشارك العالم بخبراته وملاحظاته الفريدة حول عمله كطبيب شرعي.
