شهدت كندا صيف 2024 موجات حر قياسية بسبب التغيرات المناخية، حيث بلغت درجات الحرارة 35 درجة مئوية في القطب الشمالي، وتحدث نحو ثلاثة أرباع من هذه الموجات الحرارية الحادة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن ظاهرة الاحترار المناخي. وأكد باحثون أن احتمالية حدوث هذه الموجات الحرارية بسبب الاحترار كانت أعلى من 10 مرات على الأقل.

نايتن جيليت، الباحث في وزارة البيئة الكندية، أشار إلى أن درجات الحرارة في كندا كانت أعلى من المعتاد خلال صيف 2024، حيث كانت الرابعة على الإطلاق. وأضاف أنه خلال الـ77 سنة الماضية، ارتفعت درجات الحرارة في الصيف بمعدل 1.7 درجة مئوية على مستوى البلاد بسبب التغيرات المناخية الناتجة عن أنشطة الإنسان.

تحذر وزارة البيئة الكندية من تداعيات الاحترار المناخي على البيئة والصحة العامة، مشيرة إلى أن الدراسات تبين أن هذه التغيرات قد تزيد من انتشار الأمراض والتأثيرات السلبية على الموارد الطبيعية. وتحث الوزارة على اتخاذ إجراءات جادة وسريعة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من الاحترار المناخي.

يعكس صيف 2024 في كندا نمطاً عالمياً يشهد ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة وتغيرات مناخية جذرية، مما يؤكد على أهمية اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة التغير المناخي وتحسين جودة البيئة. ويجب على الدول والمجتمعات العمل سوياً لتحقيق أهداف الاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتحقيق استدامة بيئية شاملة.

من الواضح أن التغير المناخي قد بدأ يظهر آثاره بوضوح في كندا وغيرها من دول العالم، مما يستدعي التدخل السريع والقوي لمواجهة هذا التحدي العالمي. ويجب على الحكومات والشركات والأفراد العمل بكل جدية وتكاتف لتبني سياسات بيئية مستدامة وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

لن تكون كندا واحدة في مجابهة تحديات التغير المناخي، بل يجب على جميع دول العالم التعاون والتضامن لتحقيق أهداف مناخية مستدامة والعمل نحو عالم أكثر أماناً وصحة للجميع. ومن المهم أن تكون الاستجابة لتغير المناخ شاملة وشاملة لضمان حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version