وقَّعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة مجموعة كلمات، نُسخاً من كتابها الجديد «بيت الحكمة» الفائز بجائزة الشارقة لكتاب الطفل عن فئة «كتاب الطفل باللغة الإنجليزية للفئة العمرية من سبعة إلى 13 عاماً»، إضافة إلى الجائزة المرموقة في أدب الأطفال «بولونيا راجازي» لعام 2025، وذلك خلال جلسة توقيع عامة احتضنها جناح المجموعة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل.

وتنظم «مجموعة كلمات» خلال المهرجان سلسلة من المبادرات النوعية التي تشمل إطلاق إصدارات جديدة، وتوقيع شراكات استراتيجية، وتنظيم جلسات قرائية حافلة بمشاركة نخبة من الكتّاب، إلى جانب الإعلان عن مشروعات جديدة تدعم ثقافة القراءة وتعزز محتوى النشر العربي الموجّه للناشئة.

وفي خطوة تدعم أهداف المجموعة لتعزيز ثقافة القراءة، أعلنت «مجموعة كلمات» خلال مشاركتها في المهرجان توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع جمعية الشارقة التعاونية. وتهدف هذه الشراكة إلى دعم المبادرات الثقافية ونشر الوعي بأهمية القراءة والمعرفة في حياة الأفراد، في خطوة تعكس التزام الجانبين بالمشاركة المجتمعية طويلة الأمد.

وبموجب الاتفاقية، ستتولى جمعية الشارقة التعاونية رعاية مبادرات «مجموعة كلمات» الهادفة إلى تعزيز ثقافة القراءة والتعليم في إمارة الشارقة وخارجها، بما يشمل دعم مشاركة المجموعة في المهرجان طوال مدة الشراكة وتنفيذ برامج متنوّعة للتشجيع على القراءة والمشاركة المجتمعية.

وتزامناً مع مشاركتها في المهرجان، أطلقت «مجموعة كلمات» عدداً من الإصدارات الجديدة، من أبرزها كتاب «هل تعلم؟» من تأليف الشيخة ميرة القاسمي، وهو كتاب تثقيفي مشوق يستهدف الأطفال من الفئة العمرية ست سنوات فما فوق، ويقدم بنسختيه العربية والإنجليزية، معلومات طريفة ومدهشة عن عالم الحيوانات بأسلوب بسيط وجذاب.

كما شهد جناح المجموعة في المهرجان إطلاق كتاب «الرجاء ربط الأحزمة» للكاتبة الإماراتية، نورة الخوري، بالتعاون مع مطار الشارقة الدولي، وهو كتاب يعرّف الأطفال بعالم الطيران والسفر بطريقة مبسطة ومسلية، حيث يأخذ القراء الصغار في رحلة معرفية تشمل جميع إجراءات السفر من المطار حتى الإقلاع، ما يثري معلوماتهم ويحفز خيالهم حول تجربة الطيران.


«كيف يمكن أن يحب الأطفال عالم الترجمة؟»

«كيف يمكن أن يحب الأطفال عالم الترجمة؟»، هذا ما دار في محاضرة ألقاها المترجم والأديب المصري، هشام فهمي، وهو يحمل بين يديه مجموعة من الكتب المترجمة ليشرح للأطفال أهمية الاهتمام بالترجمة، ضمن فعاليات المهرجان وشارك فيها مجموعة من الأطفال من فئة الأعمار ثمانية – 12 عاماً.

وتنقّل فهمي بين الروايات المترجمة وهو يحدث الأطفال عنها، مركزاً على روايات الخيال العلمي، فذكر أن الخيال العلمي لايزال هو الأول بين اهتمامات الطلاب القرائية، وأن الأطفال منذ نشأتهم مولعون بالشخصيات الخرافية التي ترافق عصرهم، ففي عصرنا الجاري هناك سوبر مان، وسبايدر مان، وبات مان، لافتاً إلى أن التركيز على الأدب الخيالي المترجم – كما يرى فهمي – هو الطريقة الصحيحة التي تحبب للأطفال عالم الترجمة.


أنغام إلكترونية بأيادٍ صغيرة

قدّمت ورشة «صناعة الموسيقى الإلكترونية» تجربة فريدة للأطفال، واستهدفت الورشة الأطفال بعمر ثماني سنوات وما فوق، وعرّفتهم إلى عالم الإلكترونيات بطريقة ممتعة وتفاعلية، عبر استخدام لوحة «ماكي ماكي»، وهي أداة تعليمية تربط الإلكترونيات بالموسيقى بطريقة بسيطة وشيقة.

وأشرف على الورشة المهندس محمد عدنان، الذي أوضح أن الهدف منها هو ربط الموسيقى بالتكنولوجيا بأسلوب تعليمي تفاعلي، حيث يستخدم الأطفال كبلات ولوحة «ماكي ماكي» لتوصيلها بقطع نحاسية وأوراق موصلة، بهدف إنشاء دارات كهربائية بسيطة تشغّل أصواتاً موسيقية.

وشهدت الورشة إقبالاً لافتاً من الطلاب، خصوصاً أن الصغار منهم واجهوا تحديات مشوقة لصناعة آلاتهم الموسيقية الخاصة باستخدام أدوات الفنون والحرف.


«الرسم الحر».. مساحات لاكتشاف المبدعين الصغار

في ركن «الرسم الحر» امتلأت طاولات الرسم بالأطفال، وهم ينغمسون في أنشطة التخطيط والتلوين للتعبير عن أنفسهم ومن خلال رسوماتهم، ليكون ذلك بمثابة دعوة لاكتشاف الفنان الداخلي لدى كل مشارك وتشجيعه على مواصلة رحلته الإبداعية.

ويتيح مهرجان الشارقة القرائي هذا الركن للفئات العمرية من ثماني سنوات فما فوق، في تجربة إبداعية مُلهمة تهدف إلى تحرير الخيال وتشجيع التعبير الفني لدى المشاركين.

ومع ترك الحرية للأطفال في الرسم، يشرف عليهم مدربون ورسامون محترفون لمساعدتهم في استكشاف التقنيات غير التقليدية في الرسم، بعيداً عن القواعد الصارمة، ما يتيح للمشاركين التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية تامة باستخدام مجموعة متنوّعة من المواد والأدوات، مثل الألوان المائية السائلة، والأحبار، والخامات الطبيعية كالأوراق المختلفة، والأقمشة، والمواد المعاد تدويرها.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.