انطلقت أعمال الدورة الـ14 من مؤتمر الناشرين في الشارقة اليوم بمشاركة 1065 ناشرا ووكيلا أدبيا و74 متحدثا من 108 دولة. حيث ألقت الشيخة بدور القاسمي كلمة أكدت فيها على التزام الهيئة بتعزيز مجتمع النشر العالمي الذي يدعم التبادل الثقافي والابتكار. وشددت على دورهم في ضمان سماع الأصوات الجديدة وتطور الصناعة بشكل نزيه وشامل، بهدف بناء مشهد نشر يوحد الناس عبر الحدود ويحتفل بتنوع القصص الإنسانية.

أكد المتحدثون الدوليون خلال الجلسات الأولى للمؤتمر على أهمية الشارقة كمنبر يجمع بين أصحاب الرؤى والأفكار في مجال النشر، حيث يلتقي الجميع بتطلعات تهدف إلى تطوير وتوسيع آفاق أعمالهم. كما أشاروا إلى أن تحول العلاقات من ضيوف إلى أصدقاء يعزز تبادل الرؤى بين الكتاب والمفكرين والعلماء العالميين، بشغف المجتمع بالقراءة الذي يُلهمهم لمزيد من التطور والنمو.

تم تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لحقوق النشر خلال المؤتمر، حيث فازت نرمين مولواغلو بفئة الخبراء الذين يعملون ضمن دور النشر في مجالات بيع حقوق الترجمة لجهودها الاستثنائية في ترجمة أكثر من 3000 عنوان. وفاز أحمد بدير بفئة المهنيين المستقلين أو العاملين في الوكالات المتخصصة في بيع وشراء حقوق الترجمة لبيعه أكثر من 400 ألف عنوان. وتم تكريم الراحل بسام شبارو وبيل كينيدي تقديراً لجهودهم في تعزيز صناعة النشر وتبادل المعرفة ودعم نمو قطاع بيع وشراء حقوق الترجمة.

يعتبر مؤتمر الناشرين في الشارقة فرصة للمشاركين لمشاركة الأفكار وتبادل الخبرات في مجال النشر. وهو مناسبة تجمع بين أعضاء الصناعة من جميع أنحاء العالم لتعزيز التعاون والابتكار في تطوير هذا القطاع المهم. ويسهم المؤتمر في تعزيز الفهم العميق للثقافات المختلفة والتبادل الثقافي عبر الحدود، من خلال التركيز على أهمية الكتب في تحسين العالم ودور الناشرين في تطوير مشهد النشر العالمي.

تبرز أهمية الشارقة كوجهة رائدة في مجال النشر العالمي، حيث تجمع بين عقول وأفكار مبتكرة في سبيل تحقيق التطور والابتكار. وبفضل جهود الهيئة الشارقة للكتاب والتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، يعتبر مؤتمر الناشرين حدثاً مهماً للقطاع، حيث يساهم في تعزيز التبادل الثقافي وتطوير الصناعة بشكل شامل وعادل، بهدف تعزيز دور الناشرين في توحيد الناس عبر الحدود والاحتفال بتنوع القصص الإنسانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version