تحدثت تقارير عن أن مسؤولي الألعاب الأولمبية في باريس يرغبون في أن يكونوا الألعاب الأخضر ولكن رياضيين يعتبرون أن تحقيق الطموحات البيئية لعام 2024 يجب أن يتم دون المساس بصحتهم. تم تصميم قرية أولمبياد باريس بدون تكييف هوائي ولكن تم طلب 2500 وحدة تكييف هواء. تتضمن القرية الأولمبية البيئية نظام تبريد جيوثيرمال يضخ مياه باردة من أعماق الأرض للحفاظ على درجات الحرارة الداخلية على الأقل 6 درجات أقل من الخارج. بعد ذلك تم السماح للوفود الأولمبية بطلب وحدات تكييف هوائي محمولة على نفقتهم الخاصة لمدة الألعاب. وقد تم طلب 2500 وحدة تكييف هواء. التحديثات البيئية تشمل تقليل انبعاثات الكربون واستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100٪ وتقليل استخدام مواد البناء الكربونية.

تم اتخاذ قرار مثير للجدل بعدم تضمين أجهزة تكييف هواء في الألعاب الأولمبية بباريس، والتي تستهلك 10٪ من الكهرباء العالمية وتتسرب غازات تسبب الاحتباس الحراري. تم تقديم تقرير يصف الأخطاء المتعلقة بالحرارة في الألعاب الأولمبية في باريس والتي قد تصل درجة الحرارة فيها إلى أرقام قياسية. وقد أعرب الرياضيون عن قلقهم بشأن تأثيرات الحرارة الشديدة والذي يمكن أن تتضمن الإرهاق وضربات الشمس حتى الموت. قام فرق من مختلف البلدان بطلب وحدات تكييف هوائي الخاصة بهم، مما دفع فريق أستراليا الأولمبي إلى الإعلان عن استعداده لدفع ما يفوق ١٠٠،٠٠٠ دولار أسترالي من أجل الحفاظ على لاعبيه باردين.

لكن التحديات البيئية للألعاب الأولمبية في باريس لم تتوقف فقط عند هذه المشاكل. فقد تم الكشف الأسبوع الماضي عن أن نهر السين ما زال ملوثاً بكتيريا البراز، مما يعني أن تنظيم حفل الافتتاح الأولمبي أو بعض مسابقات السباحة المخطط لها قد يتأثر. واضطر المنظمون إلى التخلي عن خطط بناء برج من الألمنيوم بتكلفة 4.6 مليون يورو – يتضمن وحدات تكييف هواء – لمسابقات تاهيتي، بعد اعتراض المجتمع المحلي الذي اعتبر أنه سيسبب ضرراً للشعاب المرجانية. وقد تم الآن الانتهاء من برج أقل طموحاً.

إذا كانت الألعاب الأولمبية في باريس على وشك أن تكون الأكثر حرارة في التاريخ، فإن قرار عدم تضمين أجهزة تكييف هواء قد يؤدي إلى زيادة القلق بين الرياضيين حيث أن درجات الحرارة العالية يمكن أن تؤثر على أدائهم بشكل سلبي. قد يكون الحر الشديد سبباً في الإجهاد وضربات الشمس وحتى الموت. هذا ما دفع العديد من الفرق الأولمبية إلى الاستعداد لدفع تكاليف وحدات التكييف الهوائي الخاصة بهم. وتم الآن الطلب على 2500 وحدة بالكامل لتوفير الراحة والتعافي للرياضيين.

من المهم أن تتبنى الألعاب الأولمبية في باريس معايير صارمة فيما يتعلق بالاستدامة والبيئة. وقد كان لافتاً أن عدداً من الدول وافقت على دفع تكاليف توفير وحدات التكييف الهوائي الخاصة بها من أجل توفير بيئة مناسبة لرياضييها. وقد أعلنت منظمة الألعاب الأولمبية عن تمديد عدد وحدات التكييف الهوائي من أجل تلبية احتياجات الرياضيين وضمان راحتهم خلال الألعاب. تتمثل التحديات البيئية الأخرى في القرارات المثيرة للجدل التي تم اتخاذها فيما يتعلق بحفل الافتتاح والمباني والبنية التحتية وضرورة الحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version