منح فالتر شتاينماير، الرئيس الألماني، جائزة البيئة الألمانية لهذا العام لعالمين وهما الباحثة فرانزيسكا تانيبرغر في مجال الأراضي البرية والرائد في المجال الإلكتروني توماس سبيديل. وتبلغ قيمة الجائزة نصف مليون يورو وتعتبر واحدة من أكثر الجوائز البيئية المرموقة في أوروبا، حيث تمنح للإنجازات في مجال حماية البيئة والحفاظ عليها. وتعتزم كل من تانيبرغر وسبيديل استخدام الجائزة في تأسيس شركات أو تطوير اختراعاتهم.
تانيبرغر تترأس مركز غرايفسفالد مور في ألمانيا وقد أظهرت أهمية الأراضي البرية في الحفاظ على المناخ والبيئة وأمن المياه. وتقوم الأراضي البرية بنسبة 5% فقط من مساحة ألمانيا، لكنها تواجه التهديد بالاستنزاف بشكل كبير، مما يجعل جهود تانيبرغر في هذا المجال أكثر أهمية. ومن المقرر أن تستثمر الجائزة التي تلقتها في تأسيس شركة علمية تعمل على حماية الأراضي البرية.
من جانبه، نال سبيديل الجائزة لاختراعه نموذجًا أوليًا لصندوق شحن صغير الحجم يمكن شحن السيارات الكهربائية به خلال 10 دقائق فقط، مما يسهل ويسرع عملية الشحن ويساهم في تعزيز استخدام السيارات الكهربائية. يعتزم سبيديل استثمار قيمة الجائزة في تطوير اختراعه الجديد أو في سداد الديون. وهذا الاختراع يعد مثالًا جيدًا على كيفية تطوير التكنولوجيا لحماية البيئة وتشجيع الاستدامة في استخدام السيارات الكهربائية.
تعتبر جائزة البيئة الألمانية واحدة من الجوائز البيئية الرائدة في أوروبا وتقدم من قبل مؤسسة البيئة الاتحادية الألمانية لتقدير الإنجازات والابتكارات التي تساهم في حماية البيئة والاستدامة. وتعكس فوز تانيبرغر وسبيديل بهذه الجائزة قيمة الجهود المبذولة في مجال البحث والابتكار للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي ودعم الاقتصاد الأخضر. ومن المهم تشجيع ودعم هذه الابتكارات لتحقيق تقدم ملموس في مجال حماية البيئة وتعزيز الاستدامة في العمليات الصناعية والحياتية اليومية.
يأتي هذا التكريم من الرئيس الألماني لأشخاص يساهمون في تحسين البيئة والحفاظ عليها، وهو خطوة مهمة نحو توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة واستدامتها. وتعكس هذه الجائزة التزام ألمانيا بتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال دعم الابتكار والتكنولوجيا البيئية. ومن المتوقع أن يلهم فوز تانيبرغر وسبيديل بالجائزة أخرين للعمل على حماية البيئة وتطوير حلول مبتكرة لتحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات والصناعات.