ظهرت نينو بشكل متكرر منذ يونيو الماضي، وجلبت معها المياه الدافئة إلى سطح المحيط الهادئ، وأدت إلى تغيير أنماط الطقس العالمية. تسببت هذه الظاهرة بجفاف ونقص في إمدادات المياه وتقنيص الكهرباء في أمريكا الجنوبية، حيث اضطرت بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات طارئة، مثل تقنيص إمدادات المياه وزيادة الرسوم على المستهلكين الذين يهدرون المياه. علاوة على ذلك، أدى نينو إلى نشوب حرائق غابات وتهديد مصادر المياه العذبة في العديد من الدول.

وفي أفريقيا، أشارت دراسات حديثة إلى أن التغييرات المناخية جعلت درجات الحرارة ترتفع بشكل كبير في دول غرب أفريقيا، مثل مالي وبوركينا فاسو. وشددت هذه الدراسات على أن الإنسان هو السبب الرئيسي وراء تلك التغيرات، بينما كان لنينو تأثير بسيط على درجات الحرارة في هذه المنطقة. هذا بالإضافة إلى الجفاف الذي حدث في أفريقيا الجنوبية وأدى إلى فشل المحاصيل ونقص المياه، وتسبب في وجود أزمات إنسانية خطيرة، مما دفع منظمات الإغاثة إلى التحذير من انعكاساتها السلبية.

من جهة أخرى، تسببت درجات الحرارة المرتفعة في جنوب شرق آسيا في انتشار الخطر على الصحة العامة، حيث أدت الحرارة المرتفعة إلى إعلان حالة الطوارئ في فيتنام، وإغلاق المدارس في الفلبين، وانخفاض مستوى المياه في زيمبابوي وزامبيا إلى تفشي وباء الكوليرا. وبالرغم من أن نينو كان له تأثير بسيط إلا أن العالم يواجه تداعيات تغير المناخ الناتجة عن ما قام به الإنسان. في سنغافورة، توقع الخبراء استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى عام 2024 نتيجة لتأثير فعاليات نينو وزيادة في درجات الحرارة العالمية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version