تشير أرقام حديثة إلى أن العالم بحاجة إلى 44 مليون معلم إضافي لتلبية احتياجات التعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية بحلول عام 2030. وتظهر الإحصاءات أن هذه الحاجة أكبر في مرحلة التعليم الثانوي حيث إن عدد المعلمين المطلوبين يبلغ 31 مليون في هذه الفترة. هذا الوضع يتطلب جهوداً إضافية لضمان توفر التعليم الجيد والمنصف للجميع.
وفي هذا السياق، أصدرت منظمة اليونسكو تقريراً حول المعلمين يشير إلى أن انعدام الكوادر التعليمية في العالم يمثل تحدٍ كبير. فهناك نسبة كبيرة من الوظائف التدريسية التي تحتاج إلى تعويض نظراً للمعلمين الذين يتركون القوى العاملة. وتشير الإحصاءات إلى أن هذه النسبة تبلغ 58% من الحاجة الكلية إلى معلمين جدد، بينما النسبة الباقية تعزى إلى وظائف التدريس التي تم إنشاؤها حديثاً.
تضمنت توصيات التقرير العالمي حول المعلمين ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة عدد المعلمين وتحسين ظروف عملهم وتدريبهم. وتحث اليونسكو على توفير الدعم المالي والتقني لتحقيق هذه الأهداف وضرورة تضافر الجهود الدولية لتعزيز التعليم وتحقيق الأهداف المستدامة في قطاع التعليم.
يعتبر اليوم العالمي للمعلمين مناسبة لتقدير وتكريم دور المعلمين في تحقيق التنمية المستدامة والتعليم الجيد للجميع. وتسلط هذه المناسبة الضوء على أهمية توفير بيئة تعليمية مناسبة وداعمة للمعلمين لتمكينهم من أداء دورهم بكفاءة وفعالية.
من المهم أن تولي الحكومات والمؤسسات التعليمية اهتماماً كبيراً لمعالجة نقص عدد المعلمين وتحسين ظروف عملهم وتقديم التدريب المهني اللازم لهم. ويعتبر تطوير الكوادر التعليمية وتحفيزهم على تقديم أداء متميز أمراً حيوياً لضمان جودة التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع التعليم.