توفي الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز 82 عامًا، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية في أغسطس الماضي تطلب إجراء جراحة دقيقة في المخ. ونعاه وزير الثقافة والعديد من الفنانين والمثقفين في مصر، مشيدين بتميزه في تقديم الفن الجاد والهادف لخدمة قضايا المجتمع. كان فهمي يعتبر أحد أهم المبدعين في الساحة الفنية المصرية والعربية وكان يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع.
بدأ مصطفى فهمي مسيرته الفنية في عام 1976، حيث شارك في بطولة فيلم “أين عقلي”، وتوالت بعدها أعماله السينمائية والتلفزيونية. تألق في مجال الدراما التلفزيونية، حيثما قدم عدداً من المسلسلات مثل “برديس” و”الحب وأشياء أخرى” و”دموع في عيون وقحة” و”مكان في القلب” و”بنت سيادة الوزير”. كان آخر أعماله مشاركته في فيلم “السرب” الذي عُرض مؤخرًا في دور السينما.
تفاعلت الشخصيات الفنية والثقافية في مصر بحزن كبير على رحيل مصطفى فهمي، حيث نعاه العديد من الفنانين الكبار مثل كريم عبدالعزيز وإلهام شاهين وهند صبري ونجلاء بدر وأكرم حسني ومنة فضالي. كانوا يصفون الفقيد بأنه أحد أرقى الناس فنًا وخلقًا، مشيدين بقيمه وتفانيه في عمله وحبه للجميع، ووصفوه بأنه “أمير في كل شيء”.
وأكدت النعيات على تأثيرات الفن الكبير التي قدمه مصطفى فهمي على الساحة الفنية، حيث أثرى الشاشة بأعماله الخالدة في السينما والتلفزيون. ترك بصمة واضحة في الوسط الفني المصري والعربي، ويُذكر أنه كان من أبرز الفنانين الذين استطاعوا الجمع بين النجاح الفني والشهرة الواسعة.
يعتبر رحيل مصطفى فهمي خسارة كبيرة للساحة الفنية المصرية والعربية، حيث اعتبره الجميع من أهم الفنانين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الفن العربي. يستذكر الجميع إرثه الفني الثري وعطائه الذي لن يُنسى، وستبقى أعماله الفنية الخالدة تروى للأجيال القادمة عن محبة الشعب المصري والعربي له ولمواهبه الاستثنائية.