استضاف بيت الحكمة في الشارقة ندوة دولية مصاحبة لملتقى الشارقة للخط العربي، حضرها عدد من الخطاطين والفنانين ومحبي الخط العربي. تناولت الندوة عمق وتاريخ الخط العربي من خلال بحوث مجموعة من المتخصصين والنقاد في هذا الفن الأصيل. تمت مناقشة عدة محاور تحت عنوان “الخط العربي.. مناهج ومدارس”، بمشاركة خبراء في المجال من العراق ومصر والسودان.
تناولت الندوة تقديمات حول المدرسة العثمانية لفن الخط العربي وتراث المدرسة العربية في الخط العربي وتجربة إمارة الشارقة في هذا الفن. قدم تاج السر حسن ورقة تعريفية تسلط الضوء على دور الإمارات والشارقة في تعليم الخط العربي، مشيراً إلى أن الشارقة نظمت عشرات الفعاليات الخطية والندوات المتخصصة خلال ثلاثة عقود ويزيد، وأصبحت وجهة للموهوبين في هذا المجال.
تم توسيع مشروع تعليم الخط في الشارقة في عام 2015 من خلال برنامج “كتاتيب” الذي يهدف إلى التواصل مع المجتمع في أحيائهم لاكتشاف ورعاية المواهب داخل المساجد. في نهاية الندوة، تم تكريم المشاركين من قبل مدير الملتقى ومدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، محمد إبراهيم القصير.
الفعاليات التي نظمها الملتقى تحت شعار “تراقيم” استمرت حتى نهاية نوفمبر الحالي. يعكس الملتقى السعي للكشف عن جمالية الخط العربي وتعزيز فهمه في المجتمع، كما يهدف إلى رعاية المواهب والخطاطين الشبان في هذا المجال الفني التقليدي.
يعكس هذا النشاط الثقافي الحضاري في الإمارات العربية المتحدة من خلال توفير منصة لعرض ومناقشة وتبادل المعرفة حول فن الخط العربي، ويعزز الفهم العميق للتراث العربي الأصيل وتأثيره على الهوية الثقافية للإمارات والمنطقة العربية بشكل عام.