فازت حملة تيريزا فيسينتي بدعم نحو 640،000 شخص لقانون يمنح حماية قانونية لـ “مار مينور”. ترعرعت تيريزا فيسينتي في جنوب إسبانيا في مدينة مورسيا، وهي الموطن لمار مينور. عندما شهدت نفوق أسماك جماعي في عام 2019، قررت تيريزا اتخاذ إجراءات. قادت حملة لإنقاذ هذه المنطقة الإيكولوجية من الانهيار، وساعدت في اقرار قانون جديد في عام 2022 يمنح البحيرة الحق القانوني في حمايتها و تقديم التعويضات عن الضرر.
تم منح تيريزا فيسينتي واحدة من سبعة فائزين هذا العام بجائزة جولدمان للبيئة، المعروفة باسم “النوبل الأخضر”، والتي تكرم النشطاء في القاعدة والقادة من جميع أنحاء العالم لإنجازاتهم في حماية العالم الطبيعي. تم ترشيح الفائزين من بين حوالي 100 مرشح. تأتي هذه الجائزة لتشير إلى أننا نواجه مرحلة جديدة في تاريخ البشرية، حيث يدرك البشر أنهم جزء من الطبيعة، وهذا يعني أنها ليست الغنيمة للمحليات أو الوطنية بل لأوروبا والعالمية.
جهود فيسينتي ساهمت في انقاذ أكبر بحيرة مالحة بالمياه النقية في أوروبا. ساعدت في وضع مشروع قانون منح الحماية القانونية لـ “مار مينور” وتقديمه إلى البرلمان الإسباني. من خلال جمع التوقيعات وبفضل الآلاف من المتطوعين عبر إسبانيا، تم جمع نحو 640،000 توقيع وتم اقرار القانون في عام 2022. تذكر فيسينتي أن المار مينور كانت تسمى ببحيرة السحر وكانت تحقق الكثير من السحر على مر الرحلة.
تأسست جائزة جولدمان للبيئة في عام 1989 على يد الفيلانثروبيين ريتشارد وروهدا جولدمان لتكريم الأشخاص العاديين الذين يعملون في مجتمعاتهم لحماية وتحسين البيئة. بالإضافة لتيريزا فيسينتي، فاز أيضًا بالجائزة أشخاص آخرون من مختلف أنحاء العالم بسبب انجازاتهم في حماية البيئة والطبيعة.
من بين الفائزين الآخرين بالجائزة، مارسيل جوميز الأمين التنفيذي للجمعية غبرابيل الإخبارية في البرازيل، ساعد في تنظيم حملة أسفرت عن كشف صلات بين لحوم البقر من أكبر شركة للتعبئة في العالم واستخدام الأراضي بشكل غير قانوني في البرازيل. كما فازت أندريا فيداوري التي ساعدت في إقناع وكالة نوعية الهواء في كاليفورنيا بإقرار قانونين لتقييد الانبعاثات من القطارات والشاحنات.
إلى جانب المزيد من الفائزين، يتضمن الفائزون بالجائزة شخصيات مختلفة أدت جهودًا رائعة لحماية المجتمعات والبيئة. تعتبر تيريزا فيسينتي واحدة من هؤلاء الفائزين الذين سهموا في إنقاذ مار مينور ومنحها الحقوق القانونية للحماية.