المجاملات السامة تكون دائما مخادعة ولا تعكس الرأي الحقيقي للشخص الذي يصدرها. ويمكن لهذه المجاملات السامة أن تكون وسيلة للتحكم في مشاعر الآخرين وتسبب أضرارا نفسية خطيرة في بعض الأحيان. عالمة نفس الأسرة، أولجا رومانييف، تشرح كيفية تعرف وفهم مجاملات سامة تُستخدم من قبل الأقارب والأحباء.
تُستخدم المجاملات السامة في بعض الأحيان كوسيلة لتحقيق غرض محدد أو للتقليل من قيمة الآراء الخاصة بالشخص. فمثلا، قد يبدأ الشخص بإشادة بذكاء ومواهب الآخر ثم يستخدم ذلك كوسيلة لتحقيق غايته. إذا شعرت بأن المجاملة تحمل معنى آخر، فربما تكون مستهدفاً بالتلاعب.
تحذر رومانييف من أن استخدام المجاملات للتحكم في سلوك الشخص يعتبر علامة على الغرض السيء والتأثير على مشاعره. فقد يستخدم الشخص الآخر الإعجاب المتكرر بإنجازاتك كوسيلة لتحقيق ما يريده. علاوة على ذلك، قد تتعارض مجاملات الثناء السامة مع سلوكهم الفعلي مما يسبب لك الارتباك والشك.
قد تجعل المجاملات السامة تشعر بالذنب بعد تلقيها وتجعلك تشعر بالدين تجاه الشخص الذي قدمها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامها كوسيلة لعزلك عن الآخرين أو لجعلك تتبع إرادة شخص محدد. لذا، يجب أن تكون حذرا وتعرف كيفية التعامل مع هذه النوعية من المجاملات.
للتعامل مع المجاملات السامة، يجب أن تكون واعياً بأنها تستخدم لغرض سلبي وبعد ذلك يجب وضع الحدود والتحدث بصراحة مع الشخص المعني. في حالة الضرورة، الاتصال بالطبيب النفسي أو المختص يمكن أن يساعد في فهم وحل المشكلة. تذكر أن العلاقات الصحية تقوم على الاحترام والدعم المتبادل والتلاعب الذي يؤثر على سلامتك العاطفية والنفسية يجب مواجهته ورفضه بكل حزم.