تحذر مجلة Stylight من أن المبالغة في العناية بالبشرة يمكن أن تسبب التهاب الجلد حول الفم، المعروف أيضاً باسم مرض “مضيفة الطيران”، حيث يتم تدمير حاجز الحماية الطبيعي للبشرة مما يؤدي إلى فقدان الرطوبة والتهيج والجفاف والتقشر. ويظهر هذا التهاب عادة على شكل طفح جلدي حول الفم وزوايا الفم والأنف والجفون بالإضافة إلى الحكة والشعور بالحرقة والشد. في حال ظهور هذه الأعراض، يوصى بإيقاف استخدام جميع منتجات العناية بالبشرة والمكياج لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع والاكتفاء بغسل الوجه بالماء فقط. ويمكن أن يساعد استخدام كريم يحتوي على الكورتيزون في علاج التهاب الجلد وتهدئة البشرة.
ومن المهم أن يتجنب الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد حول الفم تناول الكافيين والتدخين والمشروبات الضارة، وذلك لتجنب تفاقم الحالة. في حال عدم تحسن حالة البشرة بعد تطبيق هذه الإجراءات، يجب استشارة الطبيب الذي قد يصف كريما يحتوي على الكورتيزون للعلاج. ويمكن الوقاية من التهاب الجلد حول الفم عن طريق تجنب تغيير منتجات العناية بالبشرة بشكل متكرر وتجنب المنتجات التي تحتوي على إضافات كيميائية ومواد حافظة.
وتشمل التدابير الوقائية الأخرى لمنع التهاب الجلد حول الفم عدم تغيير منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات المكياج بشكل مفرط واستخدام منتجات ذات قيمة pH محايدة. بالتالي، يهدف الوقاية من هذا النوع من التهابات الجلد إلى الحفاظ على توازن البشرة وتجنب التهيج الناتج عن المنتجات الكيميائية والعوامل البيئية. يجب أن تكون عملية العناية بالبشرة بسيطة وفعالة دون تجاوز الحدود في استخدام المنتجات.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من تهاب الجلد حول الفم اتباع توصيات الأطباء والاحتياطات اللازمة للحفاظ على صحة البشرة وتجنب الإصابة بمضاعفات. وتشمل هذه الإجراءات تجنب تغيير المنتجات باستمرار، واستخدام منتجات طبيعية خالية من الكيماويات الضارة، بالإضافة إلى الاهتمام بالتغذية والنوم الكافي. وعند وجود أعراض خطيرة مثل تورم الوجه أو تفاقم الأعراض، يجب الاتصال بالطبيب على الفور لتقديم العلاج والارشاد السليم.
بالختام، يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد حول الفم اتباع توصيات الخبراء وتجنب المبالغة في استخدام منتجات العناية بالبشرة والمكياج. تجنب العوامل المحتملة المتسببة في تهيج البشرة، مثل الكافيين والتدخين، والحفاظ على التوازن الطبيعي للبشرة باتباع نظام غذائي صحي وتجنب العوامل البيئية الضارة. وفي حالة تفاقم الأعراض أو عدم تحسن الحالة، ينبغي استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب وتفادي المضاعفات.