ألقت الشرطة الإيطالية القبض على لويجي بيلفيدير، البطل المطلوب في إيطاليا بتهمة تهريب المخدرات الدولي، بعد سنوات من الهروب في أميركا الجنوبية. بيلفيدير، البالغ من العمر 32 عاماً، كان وسيطًا بين عشائر المافيا الإيطالية وعصابات المخدرات الكولومبية، وكان له دور بارز في تنظيم شحنات “الكوكايين” من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا.
تمكنت السلطات الإيطالية من تتبع بيلفيدير إلى مدينة ميديلين الكولومبية، حيث كان يختبئ منذ حوالي أربع سنوات. نشرت الصورة التي التقطتها الشرطة الإيطالية لبيلفيدير بجوار قبر إسكوبار، زعيم المخدرات الشهير، مما أعاد إلى الأذهان شخصية أسطورية في عالم الجريمة.
تم اعتقال بيلفيدير بعد صدور حكم بالسجن بحقه بتهم تورطه في تهريب الكوكايين، وكان حلقة وصل بين عائلة كازاليزي، إحدى عشائر تنظيم “كامورا” المافياوي، ومنتجي الكوكايين الكولومبيين بعد هروبه من إيطاليا.
مدينة ميديلين كانت مركزاً لعصابة المخدرات بقيادة إسكوبار في الثمانينيات، وكانت تعد من أكبر مراكز تجارة الكوكايين في العالم في ذلك الوقت، بحيث كانت توفر ما يقرب من 80% من سوق الكوكايين العالمي في ذروتها.
يظهر اعتقال بيلفيدير أهمية التعاون الدولي في محاربة التهريب والجريمة المنظمة. كان بيلفيدير جزءًا لا يتجزأ من شبكة تهريب المخدرات الدولية التي تساعد على نقل الكوكايين بين أمريكا الجنوبية وأوروبا، واستخدم مهاراته وعلاقاته الدولية في هذا النشاط غير القانوني.
تعتبر عمليات تهريب الكوكايين مشكلة عالمية تؤثر على العديد من البلدان وتمثل خطراً على الأمن العام. تمثل قضية بيلفيدير حالة تجلي لضرورة التعاون الدولي في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، وتعزز الدور الهام للشرطات والوكالات الدولية المعنية في القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة.