تشهد منطقة الساحل تطورًا زراعيًا غير عادي، حيث حلت أوراق الفراولة المستديرة محل الملفوف والخس، وأصبحت فراولة بوركينا فاسو تُعتبر “ذهب أحمر” وتُصدر إلى الدول المجاورة. في الفترة بين يناير وأبريل، تتجمع الفراولة في بولميوغو الذي يُشكل حيًا شعبيًا في ضواحي العاصمة، حيث يتم قطف الثمار الحمراء الصغيرة من نوعي “سيلفا” و”كاماروز” بشكل يومي وتباع في الأسواق المحلية.

تعمل يوينديندا تيمتوري منذ الفجر على قطف الفراولة ووضعها على أقمشة بدقة قبل أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية. يتم حصاد ما بين 25 و30 كيلوغرامًا من الفراولة كل ثلاثة أيام في أراضي تيمتوري الصغيرة التي يسقيها من آبار بساتين المزروعات. زراعة الفراولة في بوركينا فاسو تعتبر مفاجئة نظرًا لاحتياج هذه الفاكهة لأشعة الشمس والماء.

تباع الفراولة خلال فترة إنتاجها بمتوسط سعر يبلغ 3000 فرنك إفريقي للكيلو، مما يعتبر مبلغ مرتفع مقارنة بأسعار الفاكهة الأخرى. يعتمد المزارعون على آبار المياه لسقي الأراضي وزراعة الفراولة التي تجذب العديد من الزبائن الذين يبحثون عن هذه الثمار اللذيذة.

تعتبر زراعة الفراولة في بوركينا فاسو خطوة مهمة نحو تنويع المحاصيل وزيادة الدخل للمزارعين في المنطقة الساحلية. يتمتع هذا النوع من الفاكهة بشعبية كبيرة ويُعتبر منتجًا مميزًا يُصدّر إلى البلدان المجاورة مما يعزز الاقتصاد المحلي.

تعد زراعة الفراولة في بوركينا فاسو فرصة لزيادة الإنتاج الزراعي والتنويع، وتوفير فرص عمل جديدة للمزارعين في المنطقة. يتطلب نجاح هذه الزراعة دعمًا من الحكومة المحلية وتوفير البنى التحتية اللازمة لزيادة الإنتاج وتسهيل صادرات الفراولة إلى الأسواق الدولية.

يشير التطور الزراعي في بوركينا فاسو إلى انتعاش القطاع الزراعي وازدهاره في المنطقة، مما يسهم في تحسين اقتصاد البلاد وتعزيز الاستدامة البيئية. يعد قطاع الفراولة الناشئ في بوركينا فاسو خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات الزراعية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.