أطلقت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية كتاب «أم الإعلام الإماراتي حصة العسيلي – امرأة حملت وطنها في قلبها لتجوب به العالم»، للدكتورة عائشة البوسميط، ضمن سلسلة «أعلام من الإمارات»، وذلك خلال مشاركتها في معرض أبوظبي للكتاب، وقد حضر حفل الإطلاق عدد من العاملين في الحقل الإعلامي وشخصيات ثقافية إماراتية وعربية، وعدد من أصدقاء مؤسسة العويس الثقافية.

وقالت البوسميط في تقديم كتابها على منصة العويس الثقافية في المعرض: «لقد حظيت الإعلامية الأولى، حصة العسيلي، على تكريم والعديد من الأوسمة خلال تمثيلها لبلدها الغالي الإمارات، ووقفت في المحافل الدولية تتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة في وقت لم يكن هناك أي تمثيل لأي امرأة عربية على الإطلاق مثل محافل إكسبو العالمية».

وأضافت عائشة البوسميط: «التواضع والإنسانية والمحبة جوهر فلسفتها الحياتية، تعلمت من خلال تجاربها أن المحبة الصادقة أسمى وأغلى ما في الكون، في عالم يغلب عليه الارتباط المادي، فقد أدركت أن العلاقات التي تُبنى على الماديات محكوم عليها بالزوال، بينما العلاقات المؤسسة على الصدق والأمانة هي التي تكشف جوهر الإنسانية الحقيقية».

وأضافت الدكتورة عائشة «هذا الكتاب إرث أتركه لكل من يحب وطنه بإخلاص ويسعى لاستكشاف معنى الحياة وعمق العلاقات الإنسانية. كتبته بكل أمانة وصدق، أملاً أن يجد القراء في صفحاته الإلهام ليعيشوا بحب ويفهموا العالم من حولهم بعيون مفتوحة وقلوب متفهمة».

وفي الجلسة أجابت البوسميط عن أسئلة الحضور وأسهبت في الحديث عن آلية العمل على كتابها، آملة أن يكون مرجعاً للمهتمين والباحثين، ثم وقعت عشرات النسخ من كتابها «أم الإعلام الإماراتي حصة العسيلي – امرأة حملت وطنها في قلبها لتجوب به العالم» للحاضرين، وكانت مناسبة لالتقاط الصور التذكارية للكاتبة مع كتابها في جناح مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.

يُذكر أن حصة العسيلي شخصية بارزة في مجال الإعلام بدولة الإمارات، كونها أول إعلامية إماراتية يشار لها بأمّ الإعلام، ويناديها الجميع بـ«ماما حصة» فهي أمّ الجميع حتى مع أهلها وأصدقائها.

حيث قدّمت في سن صغيرة بصوتها المميز برامج إذاعية من إذاعة «صوت الساحل» وتلفزيون الكويت من دبي، وتلفزيون أبوظبي، وتتمتع بخبرة واسعة ومعرفة عميقة بالثقافة والإعلام، ما جعلها مصدر إلهام للعديد من الشباب الإماراتيين الطامحين في مجال الإعلام.

وُلدت حصة العسيلي في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، حيث أنهت دراستها الجامعية بحصولها على الدبلوم العالي في مجال اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس، وعلى مدار سنوات دراستها، أظهرت اهتماماً بالغاً بالقضايا الإعلامية والثقافية في المجتمع الإماراتي، ما شكّل أساساً قوياً لمسيرتها المهنية لاحقاً.

بدأت حصة العسيلي مسيرتها الإعلامية كمذيعة في إذاعة «صوت الساحل»، حيث كانت تقدم برامج «ما يطلبه المستمعون» عام 1965، وسرعان ما اكتسبت شهرة واسعة، وتقلدت مناصب قيادية عدة في مجال الإعلام، مثل كبير المذيعين في تلفزيون أبوظبي، ومدير إدارة المعارض بوزارة الإعلام والثقافة، ومفوض عام للإكسبو في وزارة الإعلام والثقافة آنذاك.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.