التقرير يشير إلى أن الأشهر الـ12 الأخيرة كانت الأكثر حرارة في العالم بمستوى قياسي جديد. ولاحظت ارتفاعاً في درجة الحرارة خلال هذه الفترة مقارنة بالقرن الـ19. وفي شهر مارس، واصلت المستويات القياسية للحرارة للشهر الـ10 على التوالي، مما يشير إلى تأثيرات تغير المناخ وظاهرة النينيو على الظواهر الطبيعية. ورغم هذا، إلا أن الإنسانية لم تنجح في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
وبالنسبة لحرارة المحيطات، فقد سجلت مستويات قياسية في شهر مارس، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة 21.07 درجة مئوية على سطح المحيطات. هذا يعني أن المحيطات تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، مما يهدد البيئة البحرية ويزيد من الرطوبة في الجو، مما يؤدي إلى زيادة الأحوال الجوية غير المستقرة. كما يتسبب ذلك في تراجع قدرة المحيطات على امتصاص غازات الدفيئة.
وفي اطار تغير المناخ، شهد يوليو 2023 أعلى مستوى لدرجة الحرارة المسجلة على مستوى العالم، مما يعكس استمرار تأثيرات تغير المناخ. وقد تم تحطيم مستويات درجة الحرارة القياسية في كل الشهور منذ يونيو الماضي، مما يجسد الزيادة المستمرة في الاحتباس الحراري. ولقد سجل شهر مارس من هذا العام مستوى قياسيًا لدرجة الحرارة بتقدير 21.07 درجة مئوية، وهو أعلى من أي شهر مارس خلال القرن الذي سبق الثورة الصناعية.
ومن الجدير بالذكر أن التغييرات المناخية تؤثر على المحيطات التي تلعب دوراً هاماً في ضبط المناخ العالمي. ومع ارتفاع درجة حرارة المحيطات، تتفاقم التداعيات البيئية والجوية، حيث تشهد زيادة في الأحوال الجوية على شكل أمطار غزيرة ورياح عنيفة. وقد يؤدي هذا التغير البيئي إلى تدهور الحياة البحرية وتراجع قدرة البحار على استيعاب غازات الدفيئة، ما يعزز دورها كمصدر للاحتباس الحراري.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version