انتهت الدول من الجلسة الرابعة من المحادثات التي بدأت بدأت عنوانها عن بند الذي من المفترض أن يصبح معاهدة عالمية لوقف التلوث بالبلاستيك في كندا. وقد عقدت المحادثات في إطار اللجنة الحكومية المتفاوضة حول التلوث بالبلاستيك. وفي هذه الجلسة الرابعة من أصل خمسة قادرم من المقرر أن يتم الانتهاء من بحث النص الذي من المقرر أن يصبح معاهدة عالمية. واعتبرت اللجنة استمرار العمل على المعاهدة خلال فترة الإعداد للاجتماع الأخير في كوريا الجنوبية في نهاية هذا العام كمرحلة هامة في التطورات. ولن يتمحصر هذا العمل في نص المعاهدة فحسب بل سيتضمن أيضًا تقييم الكيماويات ذات الاهتمام في المنتجات البلاستيكية والنظر في تصميم المنتجات البلاستيكية.
على الرغم من اختلاف الآراء واحتمالات الجدل حول تقنيات الإنتاج، إلا أن الدول المشاركة تشارك رؤية مشتركة للمضي قدمًا في عملية المعاهدة. وشمل ذلك مشاركة الإكوادور في هذه المفاوضات التي تعتقد أنها تتعلق بأمور البقاء على قيد الحياة والنجاح، ليس فقط للبشر فحسب بل لجميع مخلوقات الأرض. وأعربت عن فخرها بالمشاركة في المساهمة لتنفيذ إجراء عالمي لمعالجة الأزمة البيئية. وفي هذا السياق سارت مجموعة من العلماء من جمعية علماء التحالف من أجل معاهدة فعالة بشأن البلاستيك إلى الاجتماع لتقديم الأدلة العلمية حول تلوث البلاستيك. وذلك جزئيًا لتفنيد المعلومات الخاطئة، حيث دعت بيثاني كارني, أستاذة العلوم البيئية في جامعة غوتنبرغ بالسويد، إلى ضرورة تقديم تصريح دقيق مفاده أنه تم نشر 21 ألف منشور علمي حول الميكروبلاستيك والنانوبلاستيك. وأكدت على أهمية التعامل مع هذه القضايا بشكل علمي وعقلاني، وتجنب الافتراء من قبل الشركات المعنية.
بدأت المحادثات حول معاهدة البلاستيك في الأوروغواي في ديسمبر 2022 بعد اقتراح رواندا وبيرو الذي أطلق العملية في مارس 2022. واستمر التقدم ببطء خلال المحادثات التي جرت في باريس في مايو 2023 ونيروبي في نوفمبر كما ناقشت الدول قواعد العملية. وحين وصل آلاف المفاوضين والمراقبين إلى أوتاوا، أكد لويس فاياس والديفييسو رئيس اللجنة من الإكوادور على هدفهم الرئيسي في تقديم مستقبل خال من التلوث بالبلاستيك. وطلب منهم أن يكونوا طموحين. كما بحث الوفد العديد من المواضيع المتعلقة بالمعاهدة بما في ذلك منتجات البلاستيك المؤذية والبقاء على النموذج التمويلي لهذه الخطة مع التركيز على إعادة التدوير. وقد حثت المجموعة المكونة من سكان تكساس ولويزيانا الذين يعيشون بالقرب من مصانع البتروكيماويات المفاوضين على زيارة مناطقهم وتجربة الآثار السلبية الناتجة عن تلوث الهواء والمياه، وكانت المجموعة تنتمي لحركة تحرير البلاستيك وطلبت من المفاوضين أن يزوروا مناطقهم لتجربة التلوث عن قرب.
قدم أعضاء لجنة الشعوب الأصلية مؤتمراً صحفيًا يوم السبت للتأكيد على تلوث إمداداتهم الغذائية بالميكروبلاستيك وعلى خطر الضرر الذي يشكله التلوث على مجتمعاتهم وعادات حياتهم التي تضمنت لهم العيش بشكل دائم. وشعروا بأن أصواتهم لم تستمع إليها بما فيه الكفاية. ويذكر أن الميكروبلاستيك يعتبر ده أمر خطير يهدد عده مجتمعات أصلية في العالم. ويمثل التأثير البيئي على هذه المجتمعات شكلاً خطراً يؤدي إلى تلوث الموارد الطبيعية والتأثير على رزقهم وحياتهم.
جاء واقهي من ألاسكا لتمثيل الشعوب الأصلية القطبية وتذكير صناع القرار بأن هذه المعاهدة يجب أن تحمي الأجيال القادمة من تلوث البلاستيك. وقالت إنها جاءت هنا لتكون الضمير وللتأكد من اتخاذ القرار الصحيح لجميع الناس. إن التلوث بالبلاستيك أصبح تهديدًا كبيرًا يجب التصدي له من خلال تبني القرارات الصحيحة والعادلة.