افتتحت الصين مركزًا ثقافيًا في السالمية بالكويت، ليكون الأول من نوعه في الخليج، بهدف نشر الثقافة واللغة الصينية. يقول شيا جيانفنغ، الملحق الثقافي الصيني في الكويت، إن إنشاء المركز جاء بعد توقيع اتفاقية تعاون بين الحكومتين في عام 2017، ويعتبر رمزًا للصداقة بين البلدين. يتم تقديم دورات لتعليم اللغة الصينية في المركز، حيث يدرس حوالي 60 طالب حاليا.

تجتمع مجموعة من الطلاب في إحدى القاعات الواسعة بالمركز لحضور دروس تعليم اللغة الصينية من قبل المعلمة الصينية طيبة ما شينجنا. يقوم العديد من الكويتيين بدراسة اللغة الصينية لأهداف مختلفة، سواء كانت للسياحة أو الدراسة في الصين، أو لأغراض مهنية في مجال التكنولوجيا.

تعلم رجل الأعمال والسفير الكويتي السابق في الصين، فيصل راشد الغيص، اللغة الصينية مع زوجته بعد تقاعدهما، لأنهما يرون أهمية اللغة في التعامل مع الصين والشركات الصينية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تقوم أشخاص مثل شيماء القاضي، المهندسة في وزارة الأشغال العامة، بدراسة اللغة لأغراض شخصية ومهنية، لكون الصين تعتبر شريكاً مهماً في العديد من المشاريع الكويتية.

يقول المعلمة الصينية في المركز إن تعليم اللغة الصينية يلقى نجاحًا كبيرًا في الكويت، حيث يرغب الكويتيون في زيارة الصين للسياحة أو الدراسة. تهدف المركز الثقافي الصيني إلى تعريف الناس باللغة والثقافة الصينية كونها جسرًا بين العرب والصين. تروج الصين لنفسها كدولة مستقبلية مهمة في الكويت، بمشاريعها وعلاقاتها المتزايدة مع البلاد.

يرى شيا جيانفنغ أن العلاقات بين الصين والبلدان العربية تمتلك قوة كبيرة، وأن الرغبة في تعلم اللغة الصينية تزداد نسبة في الكويت خاصة بين رجال الأعمال والمسافرين. الكويتيون يدركون أهمية الصين كقوة سياسية واقتصادية عالمية، لذلك يرغبون في اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع الثقافة الصينية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.