تم استعراض محطات حياة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم خلال محاضرة نظمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث أكد المدير التنفيذي للمؤسسة أن إنجازاته ما زالت تلهم الأجيال الحالية والمقبلة. وقد نشأ الشيخ راشد في بيئة ترسخت فيها القيم النبيلة وكان مولعاً بالطبيعة والفروسية، كما أظهر اهتماماً بالأدب والشعر.

وتعلم الشيخ راشد فنون الحكم بحكمة من مجالس والده، وكان يزور الأسواق ويتابع حركة التجارة بنفسه، مما أكسبه شهرة وثقة المجتمع. وحاول الشيخ راشد مواجهة التحديات الاقتصادية، لاسيما تراجع تجارة اللؤلؤ نتيجة ظهور اللؤلؤ الصناعي. وعند توليه حكم دبي رسمياً عام 1958، بدأ بإطلاق مشاريع كبيرة مثل حفر خور دبي وتعزيز العلاقات الدولية.

بعد وفاة والده، تولى الشيخ راشد حكم دبي بشكل رسمي، حيث بدأ بإطلاق مشاريع عمرانية كبيرة وشق الطرق وتنفيذ البنية التحتية على أعلى مستويات العالمية. وتميز الشيخ راشد بخصال كثيرة مثل حكمة إدارة الموارد والشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة، وتركيزه على التعليم والتنمية البشرية وتعزيز العلاقات الدولية.

كان لدى الشيخ راشد رؤية بعيدة المدى لدبي، خاصة في مجال الطيران، حيث تم تخصيص أرض شمال دبي لإنشاء مطار آل مكتوم في الخمسينات، وعمل على دعم التجارة والاستثمار وحماية أموال المستثمرين. وكان من بين أبرز قراراته السماح بتملك الخليجيين العقارات، مما جعل دبي وجهة جذابة للتجار. وشارك الشيخ راشد بشكل محوري في تأسيس دولة الإمارات، مؤمناً بأن الاتحاد يساهم في تحقيق التنمية والاستقرار.

ترك الشيخ راشد إرثاً عظيماً من القيادة الحكيمة والتخطيط الاستراتيجي، ولا تزال إنجازاته تلهم الأجيال الحالية والمقبلة. تميزت رؤيته بأنها أساساً لتحول دبي إلى مركز عالمي للتجارة والاستثمار، وكان له دور كبير في تطوير الإمارة ورفع مكانتها على الساحة الدولية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version