تُعتبر شاورما اللبناني من أفضل السندويشات في العالم، حيث حصلت على المرتبة الثالثة في تصنيف عالمي لأفضل السندويشات. حيث جاءت بعد سندويش “التومبيك دونر” التركي و”البان مي” الفيتنامي. قام دليل السفر الشهير Taste Atlas بإجراء هذا التصنيف المتخصص في تجربة الأطعمة التقليدية، وقد اتخذت شاورما مكانة مرموقة في عالم الأطعمة من خلال انتشارها الواسع على مستوى العالم.
يحظى ساندويش الشاورما بشهرة كبيرة في العالم العربي والغربي، وخاصة في بلاد الشام. يعتبر طعام الشارع الشهير Street Food، حيث تعتبر شاورما وجبة سريعة ولذيذة. تتميز شاورما اللبناني بنكهتها الفريدة والغنية، حيث يحرص اللبنانيون على الحفاظ على طعمها وإضافة لمستهم الشخصية إليها منذ سنوات طويلة.
تتكون شاورما في الأساس من اللحم أو الدجاج المشوي بطريقة عمودية، سواء بوساطة الكهرباء أو الغاز أو الفحم. يتم عرض الشاورما بهذا الشكل لتتميز بطريقة تقطيع اللحم من قبل معلم الشاورما، مما يجعل المشهد شهيًا وجذابًا بحد ذاته. يعطي عرض الشاورما عمودياً مذاقًا مميزًا نظراً لتسهيل تقاطر الدهون عليها وتنزل على بقية الشرائح، وهذا يجعلها تدوم لمدة أطول.
تثير أصول شاورما وتاريخها جدلاً كبيرًا على مر السنين، حيث يعود بعض الباحثين أصولها إلى الحضارات العربية والتركية والألمانية. يعود ابتكار الشاورما إلى القرن التاسع عشر، ويرجع إلى لحام تركي يُدعى اسكندر في مدينة بورصة، حيث قام بفصل اللحم عن العظام والعضلات وشويه ببطء ثم تقطيعه عند الطلب. من جهة أخرى، يعتبر العرب الشاورما جزءًا من هويتهم العربية مع التأثير الكبير من الثقافة التركية ويتغنون بتقديمها بطرق مميزة.
تعود كلمة شاورما إلى اللغة التركية “çevirme” التي تعني الدوران نسبة إلى دوران السيخ أمام النار. تختلف شاورما اللبنانية عن تلك في تركيا بشكل كبير فيما يتعلق بالبهارات والخضروات المستخدمة، وطريقة لف الخبز. يعتبر الشاورما جزءًا مهمًا من الثقافة اللبنانية وتميزت بنكهاتها الفريدة والسخية التي تجذب العديد من الناس سواء في العالم العربي أو الغربي.
