شهدت العاصمة المصرية القاهرة انطلاق النسخة الـ21 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي احتفى بأربعة أدباء مصريين، هم الكاتبة والأديبة اعتدال عثمان، والناقد شوقي بدر، والكاتب والناقد صلاح السروري، والروائي والصحافي عزت القمحاوي.
ويأتي الملتقى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنفيذاً لتوجيهات سموه بتكريم قامات أدبية أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، ويحل الملتقى للمرة السادسة في مصر بعد أن كرّم 17 مبدعاً مصرياً خلال الدورات السابقة منه.
وأدار فقرات الحفل، الذي أقيم في مقر المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين المصريين والعرب، الشاعر المصري عبيد عباس، مؤكداً في البداية أن الشارقة أصبحت نموذجاً رائداً في دعم الثقافة والفنون، مشيراً إلى أن الإمارة عززت المشهد الثقافي العربي بفضل جهودها المستمرة.
وأشار رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، عبدالله بن محمد العويس، في كلمة ألقاها، إلى أن التعاون الثقافي يمضي بشراكة أخوية أثمرت العديد من الفعاليات، قائلاً: «تمضي مسيرة التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة المصرية، بمعاني الشراكة الأخوية التي أثمرت العديد من الأنشطة الثقافية، تنوّعت بين المسرح والشعر والسرد والجوائز الأدبية».
وأضاف: «ها هو ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، يعود مرة أخرى إلى جمهورية مصر العربية، ليشهد تكريم كوكبة جديدة من الأدباء والكتاب المصريين، تقديراً وتثميناً لعطاءاتهم الأدبية الثرية. إن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي يحرص على تواصله مع أدباء أقطار الوطن العربي، يؤكد على الدوام مساعيه إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية، وتفعيل الساحة الأدبية، وتشجيع كاتب كل كلمة سامية بنّاءة».
وفي بداية كلمته، رحّب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الأستاذ الدكتور أشرف العزازي، بالحضور، قائلاً: «أهلاً وسهلاً بكم في رحاب المجلس الأعلى للثقافة، حيث تعقد الدورة الـ21 في ربوع الوطن العربي، والسادسة هنا في جمهورية مصر العربية من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية».
وتابع: «في هذه الدورة نحتفي بمجموعة من الكتاب والأدباء الذين أثروا الحياة الثقافية، مقدمين صورة ناصعة البياض للمبدع والمثقف المصري الذي يدافع بقلمه عن قيم الحق والخير والجمال. ويأتي هذا التكريم اعتزازاً بدور المبدع والمثقف في الارتقاء بالفعل الثقافي والشأن الإبداعي في الوطن العربي».