احتار علماء الأحياء البحرية كثيراً في معرفة السر الذي يجعل السلاحف البحرية تقوم بحركات دائرية راقصة، في كل مرة تصل فيها إلى أماكن بعينها في البحار أو المحيطات. وطرح باحثون فرضية أن تكون هذه السلوكيات غير المألوفة لها صلة بالوصول إلى أماكن معينة يتوافر فيها الغذاء، أو بمعنى أدق الوصول إلى الأماكن التي سبق لهذه الزواحف البحرية أن عثرت فيها على الغذاء.

وشرع فريق من الباحثين في الولايات المتحدة في اختبار هذه الفرضية العلمية، ومحاولة تحديد ما إذا كانت فصيلة معينة من السلاحف البحرية تحمل اسم «السلاحف ضخمة الرأس» تستطيع أن تتذكر أماكن توافر الغذاء، وتوصلوا إلى أن السلاحف تقوم بهذه الرقصات الدائرية عندما تقابل ظروفاً مغناطيسية معينة، تقترن لديها بتوافر الغذاء في أماكن بعينها.

وتقول كايلا غوفورث، خبيرة الأحياء البحرية رئيسة فريق الدراسة، إن هذه النتائج تكشف أن السلاحف مكتلة الرأس تستطيع التعرف إلى البصمة المغناطيسية لمواقع بعينها، وهو ما يساعدها على رسم خرائط مغناطيسية للأماكن، على غرار نظام التموضع العالمي عبر الأقمار الاصطناعية، الذي يعرف باسم نظام «جي.بي.إس».

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version