حكمت محكمة في ولاية نيو مكسيكو يوم الاثنين على هانا غوتيريز ريد، المشرفة على استخدام الأسلحة في فيلم الويسترن “راست” الذي ينتجه الممثل الهوليوودي أليك بالدوين، بالسجن 18 شهراً مع النفاذ على خلفية حادثة وفاة مديرة التصوير هالينا هاتشينز أثناء تصوير إحدى المشاهد. وكانت المحكمة قد أدانت هانا بتهمة القتل غير العمد.
وكشفت التحقيقات أن هانا غوتيريز ريد كانت المسؤولة عن وضع الرصاصات في المسدس الذي استخدمه أليك بالدوين، حيث خرجت طلقة حية بدلاً من رصاصة خلبية وأدت إلى مقتل هالينا هاتشينز وإصابة المخرج جويل سوزا. وقد فرضت المحكمة عقوبة السجن القصوى على هانا بالنظر إلى خطورة التهاون في موضوع السلامة.
ولم تعبّر هانا غوتيريز ريد عن أي ندم خلال المحاكمة، حيث وصفت أعضاء هيئة المحلفين بألفاظ غير لائقة وعدتهم بأنهم “متخلفون”، مما جعل المدعية العامة تعتبر تصرفها غير مقبول من جانب مشتركة على استخدام الأسلحة.
ويواجه أليك بالدوين تهمة مماثلة بالقتل غير العمد، حيث يُفترض أن يصدر حكم في حقه بالسجن 18 شهراً أيضاً. ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في يوليو المقبل بعد تأجيلات عدة.
وأدانت المدعية العامة كاري موريسي خبرة هانا غوتيريز ريد ونقص احترافيتها في مهمتها، مؤكدة أن الإهمال الذي أظهرته أدى إلى تكرار فشل عمليات السلامة في موقع التصوير. ولم تلتزم هانا بالإجراءات الأمنية المطلوبة، مما أدى إلى وقوع الحادث الأليم.
أشار وكلاء الدفاع عن هانا غوتيريز ريد إلى أنها كانت تعمل كباحثة مساعدة في تحضير الأدوات المستخدمة في التصوير، مما أدى إلى تشتت انتباهها وعدم التركيز على مهمتها الرئيسية كمشرفة على الأسلحة. وأكدوا أنها لم تكن تعلم بوجود ذخيرة حية في المنطقة.
وأضافوا أن كانت هانا تعتقد أن الرصاص المستخدم في التصوير هو رصاص فارغ فقط، ولم تتوقع وجود خطأ بهذا الحجم. واعتبروا أنها كانت ضحية لتقصير فريق الإنتاج الذي لم يلتزم بمعايير السلامة بشكل كامل من أجل توفير النفقات المالية.