تم الحكم على مزارع في ولاية مونتانا في الولايات المتحدة بالسجن لمدة ستة أشهر بسبب استنساخه نوعًا عملاقًا من الأغنام وبيع الذرية الناتجة بأسعار مرتفعة لمحميات الصيد. تم استيراد أجزاء من خروف أرجالي عملاق من قرغيزستان بشكل غير قانوني، وتم استخدام المواد الوراثية لإنشاء خلفية مستنسخة تم تسميتها “ملك جبال مونتانا”. تم استخدام هذا الذكر لتلقيح النعاج التي تم بيعها لمحميات الصيد والتي تعرف باسم الصيد في الأسر.
وفقًا لوزارة العدل، كانت هذه خطة جريئة لإنشاء أنواع هجينة ضخمة من الأغنام لبيعها وصيدها كجوائز. يمكن أن يصل وزن الذكور من الأغنام التي تم استنساخها إلى أكثر من 135 كجم ويرتفع طول قرونها إلى أكثر من 1.5 متر. حماية الأغنام النموذجية في منطقة بامير في آسيا الوسطى بموجب اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض تلقى اهتمامًا خاصًا من المزارع، الذين قرروا تجارة الخراف بها بأسعار عالية في ولاية مونتانا.
وتحظر مينتانا تجارة الأغنام النموذجية لحماية الأغنام المحلية ومنع إنتاج الأغنام الهجينة. تم الكشف عن عملية الاستنساخ والبيع الغير قانوني للمواد الوراثية في المحكمة، حيث أكدت الوثائق أن السائل المنوي من الأغنام الهجينة تم بيعه إلى أشخاء في تكساس وتمت تربيته في مزرعة تديرها شركة صن ريفر إنتربرايزز.
وبعد معركة قانونية طويلة، تم الحكم على المزارع في الثمانينات من العمر بالسجن لمدة ستة أشهر وغرامة مالية قدرها 20 ألف دولار. وأعرب القاضي عن خجله من الجريمة بحيث قال إن محاولة تغيير التركيبة الوراثية للحيوانات تعتبر جريمة نكراء. حيث أكد القاضي على أهمية حفظ التنوع البيولوجي وعدم التلاعب بالحيوانات للأغراض الاقتصادية.
وأعرب المزارع الذي تم الحكم عليه أيضًا عن ندمه وقلقه بسبب تصرفاته وأثرها على عائلته. كان يأمل في تحقيق أرباح اقتصادية من تربية الأغنام الهجينة وبيعها كلجوائز للصيد، لكنه فشل وأدى ذلك إلى مواجهته بالعدالة ودفع غرامة مالية كبيرة. تم إرسال الخروف العملاق المستنسخ إلى حديقة حيوان في نهاية المطاف كنتيجة لتصرفات المزارع.
تسلط هذه القصة الضوء على خطورة التدخل البشري في تغيير التركيبة الوراثية للحيوانات بغرض تحقيق ربح اقتصادي. تأتي هذه التجربة الفاشلة للمزارع كتحذير للآخرين حول أهمية احترام الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يوفره الحيوانات البرية. يجب أن يكون الاهتمام بالرعاية والحماية للحيوانات البرية هو الأولوية في اتخاذ أي قرارات تتعلق بالتدخل الوراثي في التاريخ الطبيعي للكائنات الحية.