كانت هيلتون معمرة تعاني من طموحات جديدة وتحديات جديدة تحت قيادة كريس ناسيتا الذي انضم كرئيس تنفيذي للشركة في عام 2007. وجد نفسه أمام شركة فندقية “مكسورة” وقد فقدت طريقها لعقود. بعد 12 عاما من العمل، نجح في تحويل هذه الشركة لتحقق أرباحًا قياسية بفضل استراتيجيته في توجيه الشركة نحو الربحية والنجاح المستقبلي. هيلتون تعتبر الآن من بين أكبر وأعرق سلاسل الفنادق في العالم، حيث تخلَصت من الاعتماد على اكتساب الشركات واعتمدت على التوسع العضوي لضمان التماسك والتنافسية. نجحت الشركة في التغلب على الأزمات المالية وجائحة كوفيد-19 لتحقق نجاحًا باهرًا وصعودًا مستمرًا في السوق.
ناسيتا بنجاح في توجيه هيلتون نحو الأرباح والنجاح المستمر، عن طريق تحويل الثقافة التنظيمية لجعل الشركة أكثر فعالية وتحقيق الإنجازات. تركز هيلتون على توسيع المجموعة من تسعة علامات تجارية إلى 24 بتوجيه ناسيتا، وقد نجحت الشركة في ذلك بشكل عضوي دون الاعتماد على الاكتسابات الأخرى مثل ماريوت وأكور. ورغم التحديات الجديدة التي تواجه الشركة من قبل شركات مثل الشقة البيضاء والبوابة الاختراقية، فإن هيلتون توفر تجربة متسقة للجودة والخدمة التي تشجع النزلاء على البقاء. وبالرغم من إضراب الآلاف من موظفي الضيافة في الولايات المتحدة، إلا أن ناسيتا وهيلتون قادران على مواجهة هذه التحديات بفضل استراتيجيتهم الناجحة.
تركز هيلتون على تحسين تجربة النزلاء وجعلها ممتعة وجودة عالية، وقد تم إثبات نجاح هذه الاستراتيجية في زيادة إيرادات الشركة وأرباحها مع مرور الوقت. يروج ناسيتا لفلسفته في تحقيق الربحية عبر تقديم أفضل تجربة للضيوف ودعم أصحاب الفنادق وتحسين كفاءتها بشكل عام. على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها هيلتون، إلا أن ناسيتا يشدد على أهمية الاستمرار في البحث عن التحسين المستمر وعدم الانقياد للرضا للتأكد من استمرار الشركة في النجاح.
إن ناسيتا يُعتبر رمزًا للقيادة القوية والنجاح الشخصي في عالم الأعمال، حيث تمكن بذكاء وإتقان من تحويل هيلتون من شركة معمرة وعتيقة إلى إحدى أكبر شركات الضيافة في العالم. تجسد مسيرة ناسيتا قصة نجاح رائعة لشخص ناجح بسبب تخصصه في إصلاح الشركات المعطلة وقدرته على الابتكار والقيادة بثقة وفعالية. تتطلع هيلتون إلى مستقبل زاهر تحت قيادة ناسيتا، الذي يعكس توجيها وإرادته القوية في تحقيق النجاح المستمر والتطور المستدام.
