تعتبر رولا خلف، رئيس تحرير صحيفة الفايننشال تايمز، أن الشركات العامة الكبرى في المملكة المتحدة وأوروبا تواجه تحديات كبيرة بسبب الرواتب الضخمة التي يحصل عليها كبار المديرين التنفيذيين. ينظرون عبر المحيط الأطلسي ويرون نظراءهم الأمريكيين يأخذون حصص رواتب أكبر باستمرار، مما يثير غيرتهم. رغم أن بعض هذا يتعلق بالحجم فقط، حيث تحققت الشركات الأمريكية الكبرى إيرادات وأرباحًا يمكن لمعظم المجموعات الأوروبية أن تحلم فقط بها.

تشير البيانات إلى أن الشركات البريطانية والأوروبية الغربية توازي شركات مقارنة فيما يتعلق برواتب المديرين التنفيذيين، لكن المعدلات في الولايات المتحدة تكون أعلى بشكل كبير. تزداد هذه الفجوة في المملكة المتحدة بسبب انخفاض قيمة الجنيه بسبب التصويت على البريكسيت في 2016، مما جعل رواتب المديرين التنفيذيين البريطانيين أقل بكثير من نظرائهم في الدولار الأمريكي. وتثير الرواتب الضخمة المزيد من الفجوات بين الطبقات وتثير الاستياء الشعبي، لكن الشركات العالمية يجب أن تتنافس على المواهب في العالم الحقيقي.

وتتمثل المخاوف بشأن الأثر الذي تحدثه الرواتب على التنافسية في التمحور في الشركات التي لديها أقسام كبيرة في الولايات المتحدة أو تتنافس مع المنافسين هناك. وقد واجهت شركات مثل شركة الأجهزة الطبية Smith & Nephew والبنك الإسباني Santander وشركة الأدوية AstraZeneca والبورصة اللندنية انتقادات من المساهمين بسبب زيادة الرواتب لمديريها التنفيذيين. ولا ينبغي للشركات الأوروبية والبريطانية أن تتحمل زيادة الرواتب دون أن تكون حذرة.

تتعالى المخاوف أيضًا حيال خطط الرواتب التي تتضمن مؤشرات تتعلق بالاستدامة والتنوع بالإضافة إلى الأهداف المالية. في الوقت نفسه، يجب على الشركات أن تكون ذكية في زيادة الرواتب، حيث يجب أن تكون محفوفة بشروط تعزيز الأداء وأن يتم تفكير بعناية في آلياتها. حيث يمكن أن تجبر الرغبة في الحصول على مكافأة كبيرة على رؤية تحصيل الثروات بسرعة في تحقيق قرارات تعزز العائدات قصيرة الأجل مما يؤدي إلى مشكلات لاحقة. وتشمل هذه المخاوف أيضًا خطط الرواتب التي تتضمن مؤشرات استدامة وتنوع وأهداف مالية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.