الحجم الدقيق للجيش الكوري الشمالي لا يزال مجهولًا، ولكن وفقًا لتحليلات، فقد قامت بتجربة الأسلحة النووية ست مرات وطوّرت صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية القارية. وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس أن وجود الجيش الكوري الشمالي في الأجزاء المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا هو “الخطوة الأولى نحو حرب عالمية”، مما أثار موجة جديدة من القلق والمخاوف بشأن قدرة البلاد العسكرية.
الهجوم على أوكرانيا
أثار إعلان زيلينسكي مخاوف كبيرة بشأن قدرة الجيش الكوري الشمالي بسبب إرسال 10 آلاف جندي إلى روسيا لدعم الهجوم على أوكرانيا. وبالرغم من نفي الكرملين هذه التقارير، فإن الاحتمالية أن يقاتل جنود كوريا الشمالية إلى جانب موسكو في قلب أوروبا تطرح التساؤل: مدى قوة الجيش الكوري الشمالي وهل يستطيع إرسال قواته إلى أوكرانيا؟

الجيش الرابع في العالم
الكوري الشمالي يمتلك رابع أكبر جيش في العالم، ويضم حوالي 1.3 مليون جندي نشط يمثلون حوالي 5% من السكان الإجمالي. ويقدر أن حوالي 600 ألف آخرين يعتبرون جنود احتياط. منذ تولي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون السلطة في 2011، جعل من الإنفاق على الدفاع أولوية قصوى، مع إعلان بيونغ يانغ في يناير أن 15.9% من إجمالي الإنفاق الحكومي لهذا العام سيذهب إلى الدفاع.
الخطر النووي
في السنوات السابقة، قام كيم بإجراء أربع اختبارات نووية وتوجيه 160 اختبارا للصواريخ. يعتقد أن هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى البر الرئيسي في الولايات المتحدة. مع كل اختبار، زادت قوة التفجيرات النووية لكوريا الشمالية. في عام 2018، قالت إنها أوقفت منشآتها الرئيسية لإنتاج المواد النووية. ومع ذلك، كشف تقرير أصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2021 أن كوريا الشمالية بدأت من جديد في إنتاج المواد المشعة. وفي سبتمبر، نشرت كوريا الشمالية صور تكشف عن برنامجها للأسلحة النووية. هذه الصور أثارت المزيد من القلق عند الغرب والمجتمع الدولي. الخلاف مستمر عدم تجاوب كوريا الشمالية مع المعايير الدولية الأساسية للسلامة النووية الدولية.
العلاقات بكوريا الجنوبية
كشفت التوترات المتصاعدة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية عن مزيد من التوتر. وبالرغم من ذلك، فإن العلاقات بين البلدين قد طالما ظلت معقدة وكئيبة. في عام 2019، أعلنت كوريا الشمالية أنها ستقطع جميع الاتصالات مع كوريا الجنوبية، كما هددت بأن تستخدم الأسلحة النووية لتدميرها في حال وقوع هجوم. وفي الوقت نفسه، كانت كوريا الجنوبية تعزز إنتاجها العسكري استعدادًا لهجوم محتمل. في العام السابق، أعلنت وزارة الدفاع عن خطة لإنفاق 223.78 مليار يورو في خمس سنوات القادمة لتعزيز قدراتها الدفاعية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.