في دراسة جديدة نُشرت في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز”، قادتها الباحثة زيمونه زومر من جامعة أولم الألمانية، تم الكشف عن أن انخفاض التنوع البيولوجي في مجتمعات الخفافيش قد يزيد من احتمالية انتقال بعض فيروسات كورونا. قام فريق دولي من الباحثين بفحص أكثر من 2300 خفش على مدى عامين في خمسة كهوف في غانا غرب إفريقيا.
تم تحليل عينات الحمض النووي لتحديد الأنواع التي كانت أكثر شيوعاً بين مجموعات الخفافيش ومدى انتشار فيروسات كورونا بينها. كما تم جمع عينات من البراز للبحث عن فيروسات كورونا تحت إشراف العالم كريستيان دروستن في مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين.
خلصت الدراسة إلى وجود أنواع مختلفة من فيروسات كورونا لدى الخفافيش، مما يشير إلى أن الخفافيش تُعتبر مستودعاً طبيعياً لهذه الفيروسات وقد تلعب دوراً في نقلها إلى الإنسان عندما يكون التنوع البيولوجي منخفضاً. يُعتبر هذا الاكتشاف مهماً في فهم آلية انتقال فيروسات كورونا وكيفية منعها.
بناءً على النتائج التي حصل عليها الفريق البحثي، يُحذر الباحثون من ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي في مجتمعات الخفافيش كوسيلة للحد من انتقال فيروسات كورونا والوقاية من الأوبئة المستقبلية. ويشير الباحثون إلى أهمية اتخاذ إجراءات وقائية لحماية البيئة الطبيعية والحفاظ على موائل الخفافيش من التدهور.
هذه الدراسة تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الخفافيش في انتقال الأمراض إلى الإنسان وتوضح أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي والحفاظ على بيئة الحياة الطبيعية للحيوانات. ويمكن لهذه النتائج أن تساهم في تطوير استراتيجيات وقائية لمواجهة وباءات مستقبلية والعمل على تقليل انتشار الأمراض الفيروسية.
إذا تم تفاقم مشكلة انخفاض التنوع البيولوجي بين الخفافيش، فإن ذلك يزيد من احتمالية انتشار فيروسات كورونا واحتمالية انتقالها إلى الإنسان. لذلك، يعتبر الحفاظ على توازن النظم البيئية والحيوية ضرورة ملحة للوقاية من الأوبئة والمحافظة على صحة البيئة. يجب على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتعايش السلمي مع الطبيعة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.