أجرى باحثون من جامعة تسوكوبا اليابانية دراسة أظهرت أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام يمكن أن تساعد في محو ذكريات الخوف ومنع اضطراب ما بعد الصدمة. وأوضحت الدراسة أن مركبًا حيويًا يعرف باسم “عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ” يلعب دورًا حاسمًا في القضاء على ذكريات الخوف، وأن تأثيره يتزايد مع ممارسة التمارين الرياضية.

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في منع وعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، ولكن تأثيرها على أعراض هذا الاضطراب لا يزال غير واضح. ويعاني مرضى اضطراب ما بعد الصدمة من أعراض اكتئاب ويحاولون الحفاظ على روتين تمارينهم الرياضية في ظروف مرضية قاسية.

وتوضح دراسة الجامعة اليابانية أن الحيوانات التي تم تدريبها على التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام أظهرت سلوكًا أكثر نشاطًا بعد التعرض لتحفيز كهربائي لتحفيز ذكريات الخوف، مما يوضح أن التمرين المنتظم يسهل محو ذكريات الخوف.

وأشار الباحثون إلى أن تثبيط إشارات “عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ” من خلال العلاج الدوائي أثر على تأثيرات التمارين الرياضية على محو ذاكرة الخوف، مما يشير إلى أهمية دور هذا العامل العصبي في عملية محو الخوف من خلال التمارين الرياضية.

وأكدت نتائج الدراسة على أن الأعراض النفسية لاضطراب ما بعد الصدمة يمكن تخفيفها من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل مستمر، من خلال تعزيز نشاط “عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ” في منطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم في الدماغ.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version