تشير دراسة جديدة إلى زيادة مخاطر السكتة الدماغية مع التلوث الضوئي في الهواء الطلق حيث يمكن أن يتأثر 80% من الناس، وفقًا للدراسة. وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن التعرض المفرط للضوء الخارجي الساطع في الليل قد يزيد من خطر السكتة الدماغية للشخص، وقد شملت الدراسة أكثر من 28،000 شخص يعيشون في مدينة كبيرة في الصين. ووجد الباحثون أن الأشخاص المعرضين لأعلى مستويات الضوء الشارعي الصناعي في الليل كانت لديهم زيادة بنسبة 43% في خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، مقارنة بأولئك الذين يعانون من أقل مستويات التعرض.
وقد وجدت الدراسات السابقة صلة بين زيادة التعرض للضوء الصناعي الساطع وتطوير أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي ترتبط بشكل مباشر بتدفق الدم. وأشار الباحثون إلى أن دراستهم هي واحدة من أولى الدراسات التي تستكشف العلاقة بين الضوء في الليل وصحة المخ. وقال الطبيب جيانبينغ وانج، أحد مؤلفي الدراسة، إن “دراستنا تشير إلى أن مستويات أعلى من التعرض للضوء الصناعي الخارجي في الليل قد تكون عامل خطر في أمراض الأوعية الدموية”. ونصح الأشخاص، خاصة الذين يعيشون في المناطق الحضرية، بتقليل هذا التعرض لحماية أنفسهم.
تتبع الدراسة 28،302 شخصاً يعيشون في مدينة نينغبو الصينية، وشملت الدراسة الرجال بنسبة 60% تقريباً، وكان متوسط العمر 62 عامًا، ومن بين المستبعدين كانوا الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات متطرفة من الضوء في الليل، وكذلك الذين تم تشخيصهم سابقًا بأمراض الأوعية الدموية أو تطوروا ليعانوا منها خلال سنة واحدة بعد التسجيل.
وقد شملت الدراسة الحالات التي تم تأكيدها بوثائق طبية مستشفى وشهادات وفاة. والقاعدة الرئيسية للسكتة الدماغية هي نوع شائع جداً من السكتة الدماغية حيث يحجب جلطة تدفق الدم إلى الدماغ. وقامت الدراسة أيضًا بتحليل مستويات التلوث الجوي ووجدت أن تأثيراته المحتملة قد تكون مستقلة عن التعرض للضوء.
وقد وجدت الدراسة أن الأشخاص المعرضون لأعلى مستويات نوع الهواء الملوث المرتبط بالاحتراق كالبنزين والزيت والديزل والأخشاب كانوا يواجهون زيادة بنسبة 41% في خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، بينما كان الأشخاص المعرضون لأعلى مستويات التلوث الناجم عن الغبار أو الدخان يواجهون زيادة بنسبة 50% في خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
وكان الأشخاص المعرضون لأعلى مستويات أكسيد النيتروجين الناتج من انبعاثات المركبات ومحطات توليد الطاقة كانوا يواجهون زيادة بنسبة 31% في خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية. وقال الباحث وانج إنه على الرغم من تقدم كبير في تقليل معدلات العوامل التقليدية المرتبطة بأمراض القلب، إلا أنه من المهم النظر في العوامل البيئية كجهودنا للحد من العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية.