تشهد بحيرات إفريقيا التي تجتمع عليها طيور النحام ارتفاعًا مستمرًا في منسوب المياه، مما يؤدي إلى نقص كبير في كمية الطحالب التي تعتمد عليها هذه الطيور للبقاء. يعود هذا الانخفاض إلى زيادة حجم الأمطار التي تعتبر نتيجة للتغير المناخي. تسبب ارتفاع منسوب المياه في تغيير خصائص المياه في هذه البحيرات، مما أدى إلى اختفاء كميات كبيرة من الطحالب المغذية لهذه الطيور.
وأظهرت الدراسة التي أجريت أن هناك تراجعًا كبيرًا في أعداد الطحالب في بحيرات كينيا وتنزانيا وإثيوبيا، مما يهدد بانقراض طيور النحام التي تعتمد على هذه الطحالب كغذاء رئيسي لها. وأفاد المعد الرئيس للدراسة أن انخفاض كمية الطحالب يجبر الطيور الوردية على ترك مواطنها الطبيعية للبحث عن غذاء في مناطق أخرى.
وبينت الدراسة أن موائل طيور النحام في شرق إفريقيا محمية بينما يواجه التحديات من خلال البشر الذين يهددون الحيوانات وبيئتها. وأشار الباحث إلى أن الدراسة أظهرت حجم التهديد الذي يواجهه هذا النوع من الطيور بشكل أكبر مما كان متوقعًا.
وأكد الخبراء أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذه الطيور والحفاظ على موائلها الطبيعية، من خلال التدخل لتنظيم كميات المياه والحفاظ على نسقها الطبيعي. ودعوا إلى زيادة الجهود للحد من تأثيرات التغير المناخي التي تؤثر على البيئة والحياة البرية في منطقة شرق إفريقيا.
في الختام، توصلت الدراسة إلى أن ارتفاع متواصل في منسوب المياه يشكل تهديدًا كبيرًا على طيور النحام في إفريقيا، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على هذه الكائنات وضمان استمراريتها في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version