يلون ماسك، الملياردير والرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، غير المعتاد على الاستقرار ويبدو أنه دائماً في تقدم وتحسن. في مقابلة معه، توقع أن يصل تطوير الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة يكون فيها أذكى من أذكى إنسان في العام المقبل. ويرى أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على توافر الكهرباء، ومن المتوقع اختبار الإصدار الجديد من برنامج الدردشة الآلي “غروك” بحلول مايو.
كما أشار ماسك إلى أن شركة إكس.إيه.آي التي أسسها لتنافس في مجال الذكاء الاصطناعي، تواجه عراقيل تقنية بسبب نقص الرقائق الإلكترونية المتقدمة. وعلى الرغم من هذه العقبات، يعتقد أن إمدادات الكهرباء ستكون محورية في العام أو العامين المقبلين للتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق بصناعة السيارات الكهربائية، أشار ماسك إلى أن شركات صناعة السيارات في الصين تشكل التحدي الأكبر وأصعب تحدٍ تواجهه شركة تسلا. وهذا يعكس التنافس الشرس في هذا القطاع والحاجة الماسة إلى الابتكار والتقنية للبقاء في المقدمة.
إيلون ماسك لم يكن يدعم فكرة الربح المالي فقط، لذلك أسس شركة أخرى تدعى أوبن إيه.آي للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي بما يخدم مصلحة البشرية. وبالرغم من الصراعات القانونية التي شهدتها هذه الصناعات المبتكرة، يبدو أن الابتكار والتقدم التقني لن يتأثر بذلك وسيستمر في التطور.
يعتبر ماسك أن الذكاء الاصطناعي له مستقبل واعد وأنه قد يصل إلى مرحلة تفوق فيها على الإنسان. وهذا يعكس التفاؤل والثقة في القدرات التكنولوجية التي يمكن من خلالها تحقيق تقدم هائل في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أنه يعتبر الرقائق الإلكترونية وإمدادات الكهرباء المفاتيح في تحقيق هذا الإنجاز.
قد تبدو قراءات إيلون ماسك عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي إلى حد ما مبالغة، ولكنها تعكس الرؤية الطموحة والهدف الجاد بتطوير التكنولوجيا والابتكار. وبالنظر إلى نجاحاته السابقة وتقدمه المستمر، فمن الممكن تحقيق توقعاته في المستقبل وربما يكون له دور كبير في شكل الحضارة الرقمية القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.